انتشار قوات الجيش المصري في السويس
القاهرة ـ أكرم علي
حذر عدد من الخبراء العسكريين المصريين، من تهريب أقمشة الزي الرسمي للقوات المسلحة ونشرها، مما يهدد الأمن القومي المصري، وإمكان ارتداء عناصر مجهولة لهذا الزي وإحداث الوقيعة داخل البلاد. وقال الخبير العسكري محمد قدري سعيد لـ"العرب اليوم"، إن "تهريب أقمشة الزي الرسمي للجيش
يرجح احتمالاً لانتحال عدد من الشخصيات المجهولة لضباط القوات المسلحة، واختراق الحدود المصرية، وإحداث بعض العمليات غير المتوقعة، ويتم إلصاقها بالجيش المصري، وأنه يجب التحقيق في الأمر بشكل عميق، ومعرفة من المسؤول عن تهريب هذا الزي الرسمي في الأنفاق وإلى أين كان يذهب، وعدم إخفاء الأدلة كافة عن الرأي العام"، فيما ربط هذا الحادث بعدد من الحوادث التي وقعت أخيرًا في مصر، ومحاولة عدد من العناصر الأجنبية اختراق الحدود وتنفيذ بعض العمليات التي تثير الوقيعة داخل الأراضي المصرية.
ورأى أستاذ العلوم الإستراتيجية نبيل فؤاد لـ"العرب اليوم"، أن "هناك عناصر تريد إساءة العلاقات بين الشعب المصري والفلسطيني، وكلا الجانبيبن يقدرون بعضهم البعض، وتتمتع العلاقات بالطيبة والاحترام والود، ولكن تهريب الزي الرسمي للقوات المسلحة يؤكد أن هناك أطراف تعمل على تأكيد ونشر هذه الوقيعة"، رافضًا الإلقاء بالاتهامات على الجانب الفلسطيني في الأحداث كافة"، مؤكدًا أن "هناك عناصر داخل فلسطين تعمل على نشر هذه الوقعية".
وأكد الخبير العسكري حسام سويلم، أن تهريب الزي الرسمي للقوات المسلحة، تعد خطوة خطيرة تريد استهداف الجيش المصري، وأن الهدف من تهريب الأقمشة يرجع إلى محاولة البعض ضرب الجيش المصري بشعبه، من خلال تفصيل بدل عسكرية يقوم مرتديها بترويع المواطنين مما يحدث انقسامًا في الجيش المصري، مشيرًا إلى أن "القوات المسلحة نجحت خلال الشهرين الأخيرين في اكتساب ثقة مواطنيها، بعد التراكمات بين الجانبين بسبب المرحلة الانتقالية ووقوع المجلس العسكري في بعض الأخطاء".
وقد قرر قائد الجيش الثالث الميداني، اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر، تغيير ملابس القوات التابعة للجيش الثالث، في إطار حرص المؤسسة العسكرية لمنع أي وقيعة بين الجيش والشعب، وخوفًا من وجود عناصر مندسة ترتدي ملابس الجيش، وتقوم بعمليات تخريب والتعدي على المواطنين، وبدأ تغيير الملابس من مساء الأحد، وشمل القوات المتمركزة في جنوب سيناء والسويس، موضحًا أن "هذا الأمر ليس لفترة محددة ولكن بصفة مستمرة، وذلك بعدما الإعلان رسميًا عن ضبط أقمشة خاصة ببدل الضباط والقوات الخاصة بالجيش، وهو ما استدعى مباشرة تغيير ملابس القوات خوفًا من حدوث أي أمر يحدث وقيعة بين الجيش والشعب.