نجل وزير الدفاع السابق فراس طلاس النظام السوري
دمشق ـ جورج الشامي
هاجم ، وأكّد أنه ممانع على الورق، حيث عقد صفقات سرية مع إسرائيل، وتعامل مع سورية على أنها مزرعة خاصة للعائلة، ووصف طلاس الرئيس الأسد الأب بـ"الحمامة" مقارنة بنجله، فيما قال طلاس "إن النظام السوري كان يدير سورية كمزرعة، وأضاف: "نحن كنا
جزءًا من حراس هذه المزرعة، المزرعة تضم عادة أغنامًا وكلابًا وصيادين وحراسًا، ونحن كنا جزءًا من الحراس"، هذا و أكد أن والده مصطفى طلاس كان شريكًا كاملاً في النظام في البداية أيام حافظ الأسد، ولكن لم تعد هناك شراكة في عهد بشار الأسد"، وختم أن والده كان جزءًا هامًا من النظام، وبالتالي يتحمل المسؤولية في تلك الفترة".
هذا و كشف رجال الأعمال السوري المعارض في لقاء تلفزيوني مع قناة "العربية" أن نظام الأسد لم يكن ممانعاً تماماً تجاه إسرائيل، بل كان ممانعاً شكلياً، وهناك صفقات سياسية واقتصادية أبرمت وراء الكواليس بين النظام السوري وإسرائيل، ومن ذلك تسريب النفط السوري مباشرة إلى إسرائيل.
ويتابع طلاس "إن نظام بشار ليس امتدادا لنظام والده، و إنه في الوقت الذي قتل بشار 120 ألف سوري، فان حافظ الأسد قتل ما يقرب من 30 ألفًا في حماة في الثمانينيات.
وواصل قائلاً: "من هذه الناحية يبدو حافظ الأسد حمامة بالمقارنة مع نجله، وعن الصراع في الثمانينيات بين النظام والإخوان المسلمين، و إنه كان صراعا على السلطة، ولكن النظام تغول في الإجرام".
ويرى أن الائتلاف الوطني والمجلس الوطني لا يمثلان الثورة السورية، ولكن الثوار والشعب في الداخل هم من يمثلون الثورة. وحتى الآن لم يستطع أحد أن يحقق طموحات الثورة في الداخل.
وعن ثرواته وتوضيحاً لتصريح نسب إليه في إحدى الصحف البريطانية عن عزمه وضع ثروته تحت تصرف الجيش الحر، قال طلاس "إن ما قاله هو أنه سينقل ملكية شركته ( وهي كل ثروته على حد قوله) بعد نجاح الثورة إلى شركة باسم والدته الراحلة ليتم صرف ريعها على تنمية المجتمع".
ويقر فراس طلاس بأن ثروته لم تكن لتصل ما وصلت إليه لولا العلاقة الوثيقة بين أسرته والنظام السوري، ولكن البداية لا علاقة للنظام بها على حد قوله، ويضيف: "نعم لقد استخدمت اسم والدي وزير الدفاع الأسبق وعلاقاته سواء داخل سورية أو خارجها، ولكني استخدمت ذلك أكثر بقليل من أي سوري مقرب من والدي استخدم اسمه وعلاقته أيضا. ويوافق فراس طلاس على أن هذا الاستغلال لاسم والده يندرج في إطار الفساد على المستوى العالمي، ولكنه يعد فسادا قليلا على المستوى السوري والعربي، حسب اعتقاده".
وينفي فراس طلاس أن علاقة كانت تقوم بينه وبين رجل الأعمال المعروف وقريب الرئيس الأسد رامي مخلوف، ويضيف "إن والد رامي وليس رامي نفسه هو الذي كان يحتكر 60 إلى 80% من الاقتصاد السوري، متمثلا بالنفط والدخان والكحول والاتصالات والكهرباء، في حين انه كان هو يعمل في قطاع الصناعة".
وفي هذا السياق نفى الأنباء التي راجت عن توريده مرتديلا فاسدة للجيش السوري، وقال "إن النظام هو الذي روج هذا الخبر".