القاهرة – أكرم علي قال إن القوات المسلحة تعمل ولا تنام حتى تعيد الجنود المختطفين في سيناء، وطمأن في أول تصريحات صحافية له عن واقعة اختطاف الجنود "لا تخافوا وأولادنا سيعودون ولن يضيع الحق لأننا لا ننام". وتفقد قائد الجيش الثاني الميداني عدداً من الكمائن الثابتة والمتحركة لرفع روحهم المعنوية والتأكيد على سرعة عودة الجنود المختطفين، في الوقت التي تكثف القوات المسلحة فيه عمليات التمشيط للقبض على الجهاديين المسلحين.
فيما تبرأت السلفية الجهادية فى سيناء، من عملية خطف الجنود السبعة التي جرت قبل أيام فى سيناء.
وقالت السلفية الجهادية في بيان صحافي لها الثلاثاء، "نؤكد كما أكدنا مراراً أن هدف التيار السلفي الجهادي في سيناء هو العدو الصهيوني وعملياته موجهة إليه، وإن الجنود المصريين ليسوا هدفاً لنا والفترة السابقة كلها تدل على ذلك، ويعلم الجيش ذلك جيداً، كما أننا أيضاً لن نترك قضية المسجونين من أهالي وشباب سيناء ظلماً، ولكن بخطوات محسوبة لا تضر بقضيتهم".
وأضافت الجهادية السلفية "تابعنا كما تابع أهل مصر جميعاً أحداث الأيام الماضية في سيناء من خطف مجموعة من الجنود المصريين ثم خروج مقطع مصور لهم يناشدون رئيس البلاد وقادة الجيش لتلبية مطالب الخاطفين بالإفراج عن المعتقلين من أهالي سيناء، ثم ما وافق ذلك من نقل قوات كبيرة للجيش إلى سيناء والتجهيز لعمل عسكري بدعوى إطلاق سراح المختطفين، وما صاحب ذلك من حملة إعلامية ضخمة تنسب عملية الخطف هذه إلى التيار الجهادي في سيناء وتنشر أكاذيب لا حصر لها فى هذا الأمر".
ووجهت السلفية الجهادية رسالة إلى قيادات الجيش المصري تحذرهم فيها من "مغبة عمل غير محسوب في سيناء يدفعهم له الكيان الصهيوني، ولا يجر على الأمة إلا الخراب والدماء، فهدفهم الأول هو الاقتتال الذي يضعف الجميع حتى لا يبقى من يشكل أي خطر أو تهديد لهم فيتمادون في غيهم وعدوانهم، وها قد رأيناهم ينكمشون كالفئران بعد ضربات المجاهدين لهم وبدل تعديهم على الحدود".
وأضافت السلفية الجهادية في سيناء "عندما نبحث عن المسؤول عن هذه الأحداث، فإننا نجد وبجلاء أن المسؤول الأول عنها هم الجهات الحكومية من مؤسسة الرئاسة والداخلية وقيادة الجيش، فهذا الحدث غير منفصل عن ما سبقه من أحداث تخص أمر طلب تحقيق العدالة مع المعتقلين من أهالي وشباب سيناء، فقد توالت الوقفات والاعتصامات والتظلمات والتي كانت تنتهي كلها بوعود قاطعة من المسؤولين بالإفراج عن هؤلاء المظلومين، فكثير منهم (المعتقلين) حتى حسب القانون الوضعي يجب إطلاق سراحهم فمنهم من معه حكم المحكمة الأفريقية، وأحكامها ملزمة للقضاء المصري بالبراءة وكذا أحكام الإعدام بالجملة دون ثبوت الجريمة من الأساس ويماطل القضاء فى إعادة محاكمتهم، وتوالت الوعود من المسؤولين ومنهم قائد الجيش الثاني الميداني أحمد وصفي وآخرها وعد رئيس البلاد نفسه لوفد أهالي سيناء بالإفراج عن هؤلاء المظلومين، وإن لم تكن براءتهم واضحة، بينما توالت تلك الوعود التي تبدأ بتحسين أوضاعهم حتى إطلاق سراحهم، ولكن ما حدث مع هؤلاء المعتقلين المظلومين هو الاعتداء عليهم والتنكيل بهم حتى وصلت الأخبار بفقدان أحدهم لبصره جراء التعذيب، فماذا ينتظر هؤلاء المسؤولون إلا تطور الأمور وتوجهها لأحداث عشوائية تضر بمصلحة البلاد"