غزة ـ محمد حبيب نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أمنية إسرائيلية، الإثنين، قولها أن الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار القاهرة مرتين خلال الأيام الماضية ناقش مع مسؤولي المخابرات المصرية تأمين الحدود بين الجانبين، وتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقالت المصادر ان الوفد حذر من ان إسرائيل لن تواصل التزامها بالتسهيلات المقدمة إلى الفلسطينيين في غزة حال استمرت عمليات تهريب السلاح إلى القطاع مشيدا في الوقت ذاته بالجهود المصرية لضبط عمليات التهريب باعتبارها ايضا تضر بالأمن المصري.
وكانت مصادر ملاحية في مطار القاهرة الدولي اكدت ان وفدًا أمنيًا إسرائيليًا وصل إلى المطار، الأحد، على متن طائرة خاصة قادمًا من تل أبيب.
وأوضحت المصادر أن الوفد يضم عددًا من المسؤولين الأمنيين وكان في استقبالهم عدد من مسؤولي جهاز المخابرات العامة المصرية الذين قاموا باصطحابهم على الفور إلى خارج المطار.
وهذا هو ثاني وفد إسرائيلي يصل إلى مصر خلال اقل من اسبوع علما بان وفدا إسرائيليا قد زار القاهرة الخميس الماضي لبضع ساعات.
هذا وشرعت قوات الاحتلال منذ صباح الأربعاء الماضي، بتحصين المناطق الشرقية الحدودية لقطاع غزة، و(الكيبوتسات) القريبة لمسافة خمسة كيلومترات.
وبحسب مصادر أمنية؛ فإن قوات الاحتلال تحصن واجهات المواقع العسكرية الواقعة على طول الشريط الحدودي الشرقي مع القطاع، والذي يبلغ طوله قرابة 40 كيلو مترًا، وكذلك تحصين أسقف تلك المواقع.
وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال يحصن (الكيبوتسات) الاستيطانية القريبة مسافة خمسة كيلومترات، وذلك بعد أن استهدفت المقاومة الفلسطينية مركبات وآليات عسكرية "إسرائيلية" بصواريخ موجهة من نوع "كورنيت".
يشار إلى أن أبعد مدى لصاروخ "الكورنيت" الروسي الصنع يصل إلى مسافة خمسة كيلومترات، لذلك همت قوات جيش الاحتلال بهذا التحصين للمواقع العسكرية والكيبوتسات القريبة حتى لا تصلهم هذه الصواريخ والتي كان لها الدور الكبير في الجولة الأخيرة من المواجهة بحسب مراقبين.
من جهتها ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية ان قلقا يسود هيئة الاركلن في جيش الاحتلال من احتمالات تزود المقاومة الفلسطينية في غزة باسلحة جديدة من مخزون السلاح الليبي المتاح لتجار السلاح في المنطقة وعمليات تهريب السلاح المكثفة القادمة من طهران.
واوضحت المصادر ان تل ابيب راضية عن المجهود المصري في احباط عمليات تهريب الاسلحة موضحة ان االتعاون الأمني مع القاهرة يسير بصورة ممتازة رغم صعود حكومة الإخوان المسلمين في مصر.