بيروت ـ جورج شاهين حذرت روسيا النظام السوري والمعارضة من استمرار النزاع العسكري بينهما لانه يؤدي الى طريق مدمر، في وقت اشار وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور الى انه " حذر منذ بداية الأحداث في سورية من خطورة المسار الذي تسلكه ومن تداعياتها الخطيرة على دول الجوار والعالم. . واعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ، بعد لقائه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "لقد آن الأوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ سنتين". وتابع  "نرى مؤشرات إيجابية، توجه نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة".
كلام لافروف جاء في إطار الاجتماع الأول للمنتدى الروسي – العربي، وتم الاتفاق على العمل المشترك من أجل تسوية الأزمة في سوريا على أساس اتفاقية جنيف. واعتبر لافروف أن الرهان على تسوية النزاع السوري باستخدام القوة يؤدي إلى تدمير البلاد. كما أكد أنه تم الاتفاق على استخدام كافة إمكانات الجامعة العربية وروسيا من أجل حصول اتصالات مباشرة بين الحكومة والمعارضة في سوريا.
أما بخصوص النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، فقد أشار لافروف مرة أخرى إلى ضرورة العمل من أجل توحيد جهود الرباعية الدولية وجامعة الدول العربية. وقال: "نقترح دائما أن يكون العمل بين "الرباعية" الدولية وجامعة الدول العربية سويا
 وزير الخارجية اللبنانية  لفت من جهته الى ان إستمرار الأزمة السورية، بشكلها المأساوي ينتج عنها نزيف مستمر للدم السوري العزيز، وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وفي مؤسسات الدولة السورية، وبناها التحتية، ونزوح مئات الآلاف من الأخوة السوريين إلى دول الجوار السوري وغيرها، حيث تحمل لبنان، وتلك الدول، حيال الأخوة النازحين مسؤولية أخوية وأخلاقية وإنسانية".
واشار الى انه "منذ بداية الأحداث في سورية حذرنا، وما زلنا، من خطورة المسار الذي تسلكه الأزمة السورية ومن تداعياتها الخطيرة على دول الجوار والعالم. وإعتبرنا أن التدخل الخارجي والتورط في الشأن السوري يعمق الأزمة ولا ينهيها، وأن العمل على وقف إطلاق النار بضمانات دولية وإطلاق الحوار السياسي وحده يخرج سوريا من أزمتها، وحذرنا من ظاهرة تدفق السلاح والمال والمقاتلين من الخارج التي لم تعد خفية على أحد، مما أفسح المجال أمام ظهور منظمات وحركات العنف والتطرف والتكفير وإلغاء الآخر".
وعن السلام في الشرق الاوسط اكد منصور ان "الى السعي لتوفير هذا السلام، وهو يحثنا على العمل معا من أجل جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح النووي، حيث إسرائيل تهدد بإستمرار أمن هذه المنطقة وسلامها، من خلال إمتلاكها لترسانة من الأسلحة النووية ورفضها القاطع القبول بمنطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل".