لواء "التوحيد" في مدينة حلب
دمشق - جورج الشامي
بدأ "شمال سورية" معركة جديدة أطلق عليها اسم "رمضان شهر الجهاد والنصر" وذلك رداً مجازر الحكومة المرتكبة بمعاونة إيران و"حزب الله" حسبما ذكر بيان اللواء، ويسعى اللواء من وراء العملية إلى مهاجمة قوات الحكومة في حلب القديمة ودحرهم عنها والوصول إلى ساحة
سعد الله الجابري في وسط المدينة، فيما جاء في فيديو الإعلان عن المعركة: رداً على المجازر المرتكبة من قبل قوات الأسد ومن يعاونه من إيران وحزب الله تعلن الكتائب المقاتلة في لواء التوحيد في حلب القديمة عن بدء المرحلة الأولى من معركة "رمضان شهر الجهاد والنصر"، وستستمر العملية خلال شهر رمضان وسيستعمل فيها كل أنواع الأسلحة، وهدفها السيطرة بشكل كامل على البلدة القديمة ومن ثم الزحف إلى ساحة سعد الله الجابري للوصول إليها، بانتظار ما ستسفر عنه هذه العملية في الأيام المقبلة.
و من جانبه قال عضو مركز حلب الإعلامي فادي الحلبي عن إطلاق لواء "التوحيد" للعملية وما الأسباب والأهداف من ورائها فقال: "البيان صدر عن لواء "التوحيد" بسبب وجود نوع من التململ العسكري، والشعب الحلبي طالب لواء التوحيد لأكثر من مرة بالتحرك وخاصة أهالي المناطق الموجودين بحلب القديمة، وقائد القطاع هناك الملقب بـ"خطاب" وعد أهالي حلب القديمة بالعودة لبيوتهم قبل العيد إن شاء لله"، و أبرز المناطق التي ستتأثر بالعملية هي باب النصر لتحريره بالكامل وقلعة حلب، حي الجديدة وحي باب جنين كذلك.
كما بث ناشطون مقاطع فيديو يبينون فيها مكالمات ملتقطة لعناصر في صفوف قوات حكومة دمشق من اللبنانيين وهم يتحدثون عن طريق جهاز اللاسلكي أثناء المعركة في حي الراشدين ويذكرون بأن من يضرب بمدفع "الفوزديكا" لا يقوم بإصابة الأهداف وكأنه لا يعلم شيئاً عن المنطقة فيقول أحدهم بأن من يطلق المدفع هو إيراني، هكذا لم يعد ظهورهم مخفياً أبداً ولم يعودوا يهتمون بإخفاء تواجدهم وبشكل علني، إيران و"حزب الله" يقاتلان على الأراضي السورية، ومتواجدان في حلب بكثرة.
ونشرت صفحات حلب على موقع التواصل الاجتماعي خبراً يبين وجود تلك القوات "مشاهدة مجموعات مؤلفة من أربعة إلى سبعة أشخاص يرتدون عصبات سوداء على الرأس كتب عليها (يا حسين) ويرتدون أحذية عسكرية ذات اللون الفضي. ويعتقد أنهم من شيعة العراق ويقومون بدوريات في الحي الثالث بالحمدانية"
و أكد مراسل "شبكة شام" في حلب أبو مجاهد وجود تلك القوات في المدينة قائلاً: "تأكد لدينا من خلال التجسس على المكالمات اللاسلكية التابعة للنظام بأن النظام استقدم عناصر لبنانية تابعة لحركة أمل وميليشيا "حزب الله" وخاصة في المناطق التي تقع في غرب حلب نظراً لأهميتها الإستراتيجية بسبب تواجد البحوث العلمية والأكاديمية العسكرية ومدفعية الزهراء، لأن هذه المناطق هي الأكثر أهمية وإذا ما سقطت إحدى هذه الكتل الثلاث سيختل توازن النظام تماماً، فيتم زجّ الإيرانيين كخبراء وقادة يعملون مع الجيش الأسدي يصحبه ويعزز قوته ميليشيا "حزب الله" نظراً لفقدان الجيش قدرته على صد ضربات الثوار". أما عن الأعداد المتواجدة في حلب للقوات التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة قال: "كعدد تقريبي لتواجد لبنانيين من حزب الله وحركة أمل يقدر بثلاثة آلاف مقاتل مصحوبين بخبراء عسكريين إيرانيين".
فيما قال الناشط فادي الحلبي عن القوات الإيرانية واللبنانية التي تقاتل بجانب حكومة دمشق: "من المؤكد وجود قوات أجنبية في حي الراشدين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد، وأكثر المناطق التي ظهروا فيها هي حي كرم الجبل وخاصة قرب ثكنة هنانو العسكرية حيث كنت أتحدث معهم شخصياً هناك وكانوا يقومون بشتم الصحابة وبعضهم كان يتكلم بلغة غير اللغة الفارسية التي يتكلم بها المقاتلون الإيرانيون لم أستطع التعرف عليها".
وبخصوص الظهور العلني لهذه القوات في الفترة الأخيرة أضاف "فادي": "ظهورهم العلني والسريع في الفترة الأخيرة يعود لتيقنهم بأن العالم كله صامت ولا يتحدث ولا يمنعهم خاصة بعد دخولهم في معارك القصير وحمص عامة, فاختاروا الظهور أمام الجميع وهم متأكدون بأن الغرب لن يتكلم على الإطلاق وفي حال تكلم لن يزيد عن أنه قلق جداً من تدخل بعض الأطراف الخارجية في الشأن السوري!".