تظاهرات سابقة في مصر
القاهرة ـ أكرم علي توافد متظاهرون من ذي الاتجاه الإسلامي على مسجد رابعة العدوية، إستعداد للتوجه إلى مقر جهاز الأمن الوطني في مدينة نصر في غرب القاهرة، وسط رفض الأحزاب السياسية الدعوة للتظاهر، للتنديد بممارسات الجهاز الأمني. وتزايدت أعداد المتظاهرين أمام مسجد رابعة العدوية في القاهرة بعد أداء صلاة العشاء، استعدادًا لانطلاق مسيرة "حصار جهاز الأمن الوطني" بمدينة نصر. وقام المتظاهرون، الذين ينتمون إلى التيار السلفي، بترديد هتافات منها "يسقط يسقط أمن الدولة"، وغيرها من الهتافات المناهضة للجهاز الأمني، فيما قام أخرون بإطلاق الألعاب النارية في انتظار باقى المتظاهرين لبدء المسيرة. ويشارك في المسيرة أنصار القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصار حزب الأصالة السلفي، الذي أكدوا مشاركتهم في الوقفة السلمية لرفض سياسات أمن الدولة. في السياق ذاته رفض حزب النور السلفي، المشاركة رسميا في التظاهرات، مؤكدا على رفضه لتجاوزات أو ممارسات على حرية المواطنين أو عودة لممارسات النظام السابق التي قامت الثورة من أجل القضاء عليها، وعودة الحرية الكاملة لأبناء الوطن. وقال أمين عام الحزب السلفي جلال مرة، فى بيان له مساء اليوم الخميس، "إن الحزب يرى نبل وعدالة القضية التي ستقوم من أجلها مظاهرات الأمن الوطني"، مشيرًا إلي أنه يرى أن أفضل الوسائل للتعبير عن تلك القضايا هي الوسائل السياسية من خلال التواصل مع السلطات التنفيذية أو رئيس الجمهورية. وأشار مرة في بيانه إلى أن حزب النور لا يمنع أبناءه من المشاركة بصورة فردية في هذه المظاهرات مع الحفاظ على السلمية والانضباط وعدم التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة، أو التجاوز على الرموز السياسية أو التنفيذية. كما أعربت الجماعة الإسلامية عن قلقها البالغ باستعادة الأمن الوطني لأدوار جهاز أمن الدولة السابق فيما يتعلق باستدعاء المواطنين ومتابعتهم دون سند قانوني. وأكدت الجماعة الإسلامية ضرورة انحسار الأمن الوطني كجهاز للمعلومات وممارسة عمله في إطار قانون يحدد مهامه وبما يحفظ حرية وكرامة المواطنين وتأمين البلاد من أي أخطار ،ولذلك نحن نطالب السلطات التشريعية والتنفيذية بضرورة تقنين عمل جهاز الأمن الوطني . وقالت الجماعة الإسلامية فى بيان لها " أنها مع حق المواطنين الكامل في التظاهر السلمي لكنها لن تشارك في أي تظاهرات أمام جهاز الأمن الوطني تاركة الفرصة أمام الأجهزة المعنية لتقنين ووضع آلية رقابية لعمل الأمن الوطني بما يحقق حرية وكرامة المواطنين " كما رفض التيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي المشاركة في التظاهرات التي دعا لها الإسلاميين أمام مقر الأمن الوطني. وكانت بعض الحركات الإسلامية دعت للتظاهر أمام مبنى مقر الأمن الوطني مساء الخميس، للتعبير عن رفضهم لعودة ممارسات أمن الدولة، بعد نقل وسائل الإعلام لتسجيل الجهاز لمكالمات نائب مرشد الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وقيادات حركة حماس وقت ثورة 25 كانون الثاني/يناير.