غزة ـ محمد حبيب قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسؤول ملف إنهاء الانقسام والمصالحة عزام الأحمد "إن استمرار الانقسام مدمر للقضية الفلسطينية، والنظام السياسي الفلسطيني ولأوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف في لقاء مع قيادة وأعضاء الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين، الخميس، "لم نوقع إلا اتفاقًا واحدًا أما الحديث عن توقيع اتفاقات جديدة فهو محاولة لإحباط الجمهور الفلسطيني أو تعبير عن جهل بمسارات الحوار".
و تابع الأحمد قائلاً:" لقد تم الاتفاق بين كل الفصائل في القاهرة بالاجتماعات الأخيرة، ربط الانتخابات بتشكيل الحكومة، وأن يصدر الرئيس أبو مازن مرسومين في آن واحد، وقد وافق رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على هذا الأمر بعد حوار معمق معه، كما تم الاتفاق على أن قانون الخدمة العسكرية وقانون الأجهزة الأمنية هو المرجعية لحل إشكالية الأجهزة الأمنية".
وعبر الأحمد عن قناعته بأن القوى الدولية ستتعامل مع حكومة مستقلين برئاسة الرئيس أبو مازن كأمر واقع، في حال تمكنا من إنهاء الانقسام بتشكيل هذه الحكومة ،وتوقع الأحمد صدور المرسومين في أوائل نيسان/إبريل المقبل إذا سارت الأمور كما ينبغي.
وكشف الأحمد موافقة "حماس" في القاهرة على ( المقاومة الشعبية ) بعد نقاش بين الرئيس أبو مازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي، كما تم الاتفاق على تجسيد قرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين عضوًا مراقبًا في الوقت المناسب، وطالب الأحمد "حماس" بإنهاء الانقسام من اجل تقوية الحالة الفلسطينية لتجسيد هذا القرار.
هذا و أشاد الأحمد بالمشاعر الوطنية والوحدة الشعبية التي ظهرت خلال العدوان الأخير على غزة، مؤكدا مشاركة حركة فتح في قطاع غزة بالتصدي والمقاومة، ورأى وجوب الحفاظ على استمرارية هذه الحالة عبر تقديم حلول وقرارات جادة من قبل "حماس" لإنهاء الانقسام.
وفي الموضوع السياسي عبر الأحمد عن تقديره للمواقف الجريئة للرئيس أبو مازن، مضيفًا: "بإمكان الإدارة الأميركية وأوروبا الضغط على إسرائيل إن أرادوا دفع عملية السلام، أما نتائج الانتخابات الإسرائيلية على العملية السياسية فإنها مرتبطة بمستوى هذا الضغط ونوعه".
 لافتًا إلى غياب القضية الفلسطينية عن الانتخابات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ العام 1967 حيث كانت القضايا الاقتصادية والاجتماعية والخدمة في الجيش هي المحاور الرئيسة في الدعاية والبرامج الانتخابية.
في سياق متصل قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.موسى أبو مرزوق في تصريحات صحافية الخميس: «قدّمنا تنازلات كثيرة لإتمام المصالحة الفلسطينية، ولكننا أجّلنا لقاء المصالحة الذي كان مقررًا انعقاده بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة الأسبوع الماضي، بعد ما حدث في رام الله «من هجوم عزام الأحمد ممثل حركة "فتح" لحوار المصالحة في القاهرة في رام الله «للأسف الشديد، مشددًا على ضرورة التراجع عن الخطأ، ووقف الاتّهامات.