رئيس الوزراء المصري السابق كمال الجنزوري (يسار) والحالي هشام قنديل (يمين)
رئيس الوزراء المصري السابق كمال الجنزوري (يسار) والحالي هشام قنديل (يمين)
القاهرة ـ أكرم علي
كشفت مصادر حكومية عن طرح اسم رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري مجددا لتولي مهام رئاسة الوزراء بعد أن تركها للدكتور هشام قنديل في 30 حزيران/يونيو من العام الماضي. وقالت المصادر في تصريحات لـ "العرب اليوم" إن جهات سيادية وأحزاب سياسية اتفقت على تولي مستشار الرئيس
الحالي كمال الجنزوري مهما الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني سريعا، لينقذ الوضع الاقتصادي الراهن.
ورصد "العرب اليوم" اجتماع كمال الجنزوري وعدد من الوزراء في الحكومة التي شكلها مسبقا، وأبرزهم وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم يوسف، ووزير السياحة منير فخري عبد النور، ووزير الأوقاف عبد اللطيف القوصي، وعدد من الشخصيات الأخرى في أحد فنادق القاهرة.
وبسؤال عدد من المصادر المقربة من الاجتماع قالت لـ "العرب اليوم" إن الدكتور كمال الجنزوري يناقش إعادة تشكيل الوزرارة التي تم إقالتها حين تولى محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية في حزيران الماضي.
وأكدت المصادر أن الجهات التي طرحت اسم الجنزوري رفعت إسمه للرئيس مرسي، في محاولة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، خاصةً مع مطالب المعارضة بإقالة حكومة هشام قنديل، وفي الوقت نفسه تلبية لمبادرة حزب النور السلفي، والذى اللتقى رموزه بـ"مرسي" قبل يومين.
وشددت المصادر، على أن نجاح "الجنزوري" في الفترة الانتقالية، وحسن إدارته للملف الاقتصادي، بعدما تم تكليفه بتشكيل الحكومة من قبل المجلس العسكري حينها، وعقب استقالة رئيس الوزراء الأسبق، عصام شرف، أعاده إلى دائرة الضوء مرة أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات السيادية والسياسية أكدت أن تولي الجنزوري مهام الحكومة في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من شبه الافلاس بعد نزيف الاحتياطي النقدي يوما بعد يوم، هو الخيار الأنسب لاعتباره خبيرا في التخطيط والملف الاقتصادي واستطاع التعامل مع الأزمة من قبل.
وعلق عضو مجلس الشعب السابق مصطفى الجندي قائلا "ولماذا تم إقالة حكومة الجنزوري طالما أنها تعمل بكفاية وتم استبدالها بحكومة ضعيفة للغاية لا تستطيع إدارة مؤسسة وليس دولة".
أضاف الجندي لـ "العرب اليوم" أن النظام الحالي غير مؤهل على الإطلاق لإدارة الدولة، من يصدق أن يتم إقالة حكومة ثم يعيدها مرة جديدة، بعدما فشلت الحكومة التي قام بتعيينها واستغرق شهرا ونصف الشهر في اختيارها لتكون على أعلى كفاية ومستوى.
ومن جانبه قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عصام شيحة إنه علم بطرح اسم الجنزوري مجددا لتولي مهام الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني سريعًا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تؤكد مدى فشل النظام في اختيار حكومة وقيادات فقط، وليس في إدارة الدولة ككل.
أضاف شيحة لـ "العرب اليوم" أن لا أحد ينكر مهام الجنزوري في إدارة الملف الاقتصادي إلا أن في عهده وقعت أحداث مجلس الوزراء وراح ضحيتها عدد من شهداء وتم سحل الفتاة الشهيرة "ست البنات" والتي تم تعريتها، مؤكدا أن الحسابات معقدة للغاية وهناك الكثير من الكوادر القادرة على إدارة الحكومة في الوقت الجاري.