صنعاء ـ علي ربيع لقي عنصران مفترضان من تنظيم"القاعدة" في اليمن، حتفهم، الاثنين، إثر غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على منطقة قبلية في محافظة البيضاء(جنوب صنعاء) تواصلاً للغارات التي استأنفتها واشنطن مطلع الأسبوع على أهداف للتنظيم في محافظة أبين جنوب اليمن، وسط تأكيدات  للسلطات اليمنية، أن نحو 18 قتيلاً وجريحا  من عناصر  "القاعدة" سقطوا خلال تلك  الغارات، في حين اعترفت مصادر مقربة من التنظيم  بسقوط ثلاثة أشخاص جراءها  أحدهم عماني الجنسية، كما نفت لـ"العرب اليوم"  ماتردد عن مقتل القيادي البارز  في التنظيم جلال بلعيدي.
وأكدت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" أن طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية شنت الاثنين غارة جوية على منطقة خبزة في مديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء(جنوب صنعاء) وأطلقت صاروخاً على عنصرين يشتبه أنهما من أنصار تنظيم"القاعدة" كانا يستقلان دراجة نارية أثناء خروجهما من وسط مزرعة في المنطقة، ما أدى إلى مقتلهما".وأكدت وزارة الدفاع اليمنية، خبر الغارة، وقالت على موقعها على الانترنت"إن إرهابيين اثنين قتلا في الغارة هما عبدربه الزوبة و عباد الخبزي" .
وكانت الغارات الأميركية من دون طيار تجددت ليل الجمعة- السبت، على مناطق ينشط فيها تنظيم"القاعدة" في مديرية المحفد التابعة لمحافظة أبين جنوب البلاد، وقتلت نحو سبعة عناصر، قالت مصادر محلية إن من بينهم القيادي البارز جلال بلعيدي، في وقت أكدت فيه السلطات اليمنية، في وقت متاخر من ليل الأحد، سقوط نحو 18 عنصراً  من أتباع "القاعدة" بين قتيل وجريح خلال تلك الغارات".
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها على موقعها الإلكتروني،"إن المعلومات الأولية كشفت عن مقتل 3 من العناصر إرهابية تم دفنهم في مقبرة آل لحاق بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين تم نقلهم إلى مواقع أخرى للقاعدة في مديرية المحفد وإسعاف البعض منهم الى مديرية مودية ومحافظة شبوة".
ورغم تأكيدها أن  ما وصفته بـ"الضربة الجوية" أوقعت خسائر كبيرة فادحة بين العناصر الارهابية" إلا أنه بدت غير واثقة إزاء أرقام دقيقة بشأن قتلى تلك الغارات، وقالت" لم تتوفر حصيلة نهائية عنها وان الإجراءات متواصلة لمعرفة حجم الخسائر البشرية لتنظيم القاعدة في الضربة الجوية التي استهدفتهم في منطقة تبعد حوالي 4 كيلو مترات من مركز مدينة المحفد".
على الصعيد نفسه، نفت مصادر مقربة من تنظيم"القاعدة" في اليمن، ما تردد أخيراً عن مقتل القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيدي المرقشي خلال الغارات الأخيرة على أبين، واعترفت تلك المصادر في حديث لـ"العرب اليوم" أن ثلاثة من عناصر التنظيم قتلوا فقط، بينهم يمنيان، من عدن، والآخر عماني الجنسية، ويدعى"أبو مصعب".
في غضون ذلك، نظم عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، الاثنين، وقفة احتجاجية في مكان انعقاد المؤتمر في صنعاء، نددوا خلالها بالتدخل الأميركي في اليمن، وسط أنباء ترددت أخيراً بأن عناصر من المارينز الأميركي شاركوا قوات الأمن اليمنية، في تنفيذ عمليات دهم وتفتيش منازل في محافظة لحج(جنوب البلاد) بحثاُ عن مشتبه بهم في اغتيال ثلاثة طيارين يمنيين قبل نحو عشرة أيام".
وتعقيباً على الوقفة الاحتجاجية، نفى مصدر يمني مسؤول، صحة تلك الأنباء، وقال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية"إن أجهزة الضبط اليمنية كانت تلاحق عناصر إجرامية في إحدى مناطق محافظة لحج وبادرت تلك العناصر بإطلاق النار على الوحدة العسكرية المكلفة بتعقبها".
وأضاف المصدر:" لم يتم دخول أي منزل او تفتيشه ، لأن مثل هذا الإجراء يخص القضاء وهو الذي يعطي حق تفتيش منازل المواطنين". وأكد" أن مهمة الجيش والأمن هي حماية المواطن وعرضه وماله وكرامته". داعياً إلى" توخي الدقة في ما ينشر او يتبنى من قضايا وبحيث تصب في مصلحة الأمن والاستقرار والسكينة العامة وملاحقة الإرهابيين القتلة واستئصال نبتتهم الشيطانية من جذورها" بحسب تعبيره.