تفجيرات سابقة في اليمن
صنعاء - علي ربيع
قتل أربعة يمنيين على الأقل، وجرح تسعة آخرون، صباح الأربعاء، في تفجير انتحاري استهدف تجمعا للحوثيين(الشيعة) وسط سوق شعبي في معقلهم الرئيسي في مدينة صعدة(شمال اليمن)، وذلك بعد يوم واحد من إحباط تفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف مركزاً دينياً لهم وسط صنعاء، ما
يؤكد المخاوف من اندلاع هجمات طائفية في اليمن.
وقال شهود لـ"العرب اليوم" إن انتحاريين كانا يستقلان دراجة نارية مفخخة قاما بتفجيرها وسط سوق "عثمان مجلي" في مدينة صعدة صباح الأربعاء، ما أدى إلى مقتلهما مع شخصين آخرين وإصابة تسعة آخرين بجروح معظمهم مواطنون من خارج مدينة صعدة".
وأكدت السلطات اليمنية الحادثة، وقالت إن قتيلين سقطا وأصيب 11 آخرين، مشيرة إلى تمكنها من الكشف عن هوية منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف سوقاً شعبياً للخضار في مدينة صعدة".
وقال موقع وزارة الدفاع اليمنية على الأنترنت" نقلاً عن مدير أمن صعدة العميد عبد الحكيم الماوري"إن الشخص الذي فجر نفسه اليوم في سوق "عثمان مجلي" بمدينة صعدة يدعى علي سالم الغرازي" مؤكداً "أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث وجمع الاستدلالات وستقوم فور الانتهاء منها بالإعلان عن الحادث وأسبابه"
وأوضح "أن شخصين قتلا في الحادث هما صاحب الدراجة النارية وآخر كان بجانبه لحظة الانفجار فيما أصيب 11 شخصاً من المواطنين تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج".
وأضاف المصدر الرسمي" أن خمسة من الجرحى يعودون إلى منطقة حراز في محافظة صنعاء، يعملون في صعدة في مقهى بالقرب من المكان الذي انفجرت فيه الدراجة النارية وتم إسعافهم إلى مستشفى السلام". بحسب المصدر.
ويأتي الحادث، بعد يوم واحد من إعلان السلطات اليمنية إحباط تفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف جامعاً ومركزاً دينياً للحوثيين في العاصمة صنعاء، ما يؤكد المخاوف بشأن نذر حرب طائفية سنية شيعية في اليمن على غرار ما يحدث في العراق.
وتسيطر جماعة الحوثي بزعامة عبدالملك الحوثي على محافظة صعدة شمال اليمن، ومناطق أخرى مجاورة، بعد ست دورات من الحروب خاضتها مع الدولة بين عامي(2004-2010) سقط خلالها آلاف القتلى والجرحى، وتشارك حالياً في عملية الحوار الوطني الدائر في صنعاء بين الأطراف السياسية في سياق العملية الانتقالية للسلطة".
وشهدت الأيام الأخيرة حرباً إعلامية بين الحوثيين والأحزاب الإسلامية السنية الأخرى من السلفيين والإخوان على خلفية المواجهات التي نشبت بين محتجين حوثيين وحرس جهاز الأمن القومي وسط صنعاء، والتي قتل فيها نحو 13 شخصاً وجرح العشرات.
واتهم الحوثيون بمحاولة اقتحام الجهاز الأمني، كما أثار رجل دين مقرب من الجماعة لغطاً كبيراً حين أصدر، بعد تلك الاشتباكات، فتوى تجيز ما أسماه"الجهاد على الدولة على كل قادر على حمل السلاح"
في غضون ذلك، قالت السلطات اليمنية، إنها أوقفت تسعة مطلوبين في محافظة لحج(جنوب اليمن) إثر حملة أمنية نفذتها لملاحقة المشتبه بهم من عناصر تنظيم"القاعدة" في المحافظة".
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، في بيان لها على موقعها الإلكتروني، إن قوات الأمن الخاصة ومكافحة الإرهاب نفذت حملة أمنية في مدينة الحوطة بمحافظة لحج جنوب اليمن وضواحيها تم خلالها ضبط 9 أشخاص من المطلوبين أمنياَ تتراوح أعماهم بين بين(25-35 عاماً) وجميعهم من سكان مدينة الحوطة".
وأوضحت "أن الحملة الأمنية تحركت وفق خطة أمنية اعتمدت على معلومات على الأرض عن أماكن وتحركات المطلوبين أمنياً، وهو الأمر الذي أكسب الحملة الأمنية الفاعلية والدقة وحسن الأداء للمهام الموكلة لها في ضبط المطلوبين أمنياً" على حد قولها.
مؤكدة" بأن إدارة الأمن في محافظة لحج ستواصل تنظيم مثل هذه الحملات لتطهير مدينة الحوطة والمناطق المجاورة لها من العناصر الإرهابية والتخريبية وبما يحافظ على الأمن والاستقرار".