وزير الداخلية الأردني ناصر جودة ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ
عمان ـ إيمان أبو قاعود
نفى وزير الداخلية وشؤون المُغتربين الأردني ناصر جودة أن تكون بلاده أغلقت حدودها أمام اللاجئين السوريين, موضحاً أن تناقص عدد اللاجئين السوريين خلال الثلاثة أيام السابقة انعكاس للظروف داخل سورية، منها العمليات العسكرية، مبيناً أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ قرابة 540 ألفاً.
واستعرض جودة خلال مُؤتمر صحافي
عَقَدَه مع وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ الأربعاء, الانعكاسات الإنسانية للوضع في سورية على الأردن "من خلال استقباله قرابة 540 ألف سوري، وتقديم الخدمات لهم رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن"، مؤكداً أهمية "مُساعدة المُجتمع الدولي للأردن لمواجهة انعكاسات تدفق اللاجئين السوريين على الأردن"، ومعبراً عن تقديره للدعم البريطاني المُستمر للأردن في مُختلف المجالات وبخاصة ما يتعلق بموضوع استقبال الأشقاء السوريين.
وأعرب جودة عن تَطَلُع بلاده الجاد إلى مُفاوضات تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القُدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو للعام 1967 استناداً إلى المرجعيات الدولية ومُبادرة السلام العربية.
فيما أكد وزير الداخلية البريطاني وليام هيغ أن بريطانيا تقدر دور الأردن في مُساعدة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن هناك مشكلة اقتصادية تواجه الأردن جراء استقبال اللاجئين السوريين، لافتاً إلى استمرار بريطانيا دعم الأردن واللاجئين السوريين في مُختلف المناطق، وأن بلاده من أكبر المانِحين،حيث قدمت إلى اللاجئين السوريين 171 مليون جنيه إسترليني.
وأعلن هيغ الذي يزور الأردن بالتزامن مع انعقاد اجتماع عمان الوزاري بخصوص سورية, أهمية اجتماع عمان الوزاري، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى تقريب وجهات النظر وحشد الدعم من المنطقة لجمع أطراف المُعارضة والحكم مؤكداً دعم بلاده لهذه المساعي.
وأشار هيغ إلى أن بريطانيا تُريد حلاً للأزمة السورية من دون الرئيس السوري بشار الأسد, وأكد في الوقت ذاته أنه "لا إجماع في مجلس الأمن على إقامة مناطق آمنة في سورية