صورة من الأرشيف لطائرة أميركية من دون طيار
صنعاء - علي ربيع
قُتل 5 عناصر من تنظيم "القاعدة" في اليمن، بينهم قيادي محلي في التنظيم، في غارة جوية لطائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية، استهدفت مساء الأربعاء، سيارة كانت تقلهم في منطقة جبلية غرب اليمن، تهاجمها الطائرات لأول مرة، في وقت تتحدث فيه مصادر محلية عن وجود أنشطة متصاعدة لعناصر "القاعدة"
في محافظتي إب وذمار "جنوب العاصمة صنعاء" يتبناها سجناء سابقون في معتقل "غوانتانامو" الأميركي.
وقالت مصادر محلية في مديرية "وصاب العالي" التابعة لمحافظة ذمار "جنوب صنعاء"، وأخرى مقربة من تنظيم "القاعدة" لـ"العرب اليوم" إن طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية، استهدفت مساء الأربعاء، سيارة كانت تقل خمسة أشخاص من عناصر تنظيم "القاعدة" بينهم قيادي محلي في التنظيم يدعى "حميد الردمي".
من جهتها أكدت السلطات اليمنية وقوع الهجوم، عبر موقع وزارة الدفاع على الانترنت، وقالت "إن غارة جوية استهدفت "الإرهابي" حميد الردمي عند الساعة الثامنة والنصف من مساء الأربعاء "بتوقيت صنعاء" في قرية "مذلب - بيت اليهود" في وصاب العالي وهو في طريقه إلى منزله قادما من سوق القرية،
مؤكدة أنه قُتل مع أربعة من مرافقيه هم: مكرم علي أحمد حمود الحاج، ونجم الدين علي عبدالله الراعي، وغازي حمود العماد، وإسماعيل المقدشي.
وكانت مصادر محلية في مديرية وصاب أكدت لـ"العرب اليوم" أن الطائرة شنت خمس غارات متتابعة استهدفت منزل أحد المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم"القاعدة" ويدعى حميد الردمي ويلقب بـ"أبي أسامة"" وهو معتقل سابق لدى الأجهزة الأمنية اليمنية.
وأضافت المصادر "أن قوات الأمن المحلية هرعت إلى المنطقة وأطلقت تحذيرات للسكان بلزوم منازلهم"، مشيرة إلى أن تحليق الطائرات من دون طيار، بات أمراً ملحوظاً في أجواء المنطقة منذ نحو أسبوع".
وتأتي هذه الغارة الجوية، بعد توقف ملحوظ لهجمات واشنطن في اليمن خلال الشهرين الأخيرين، يعتقد أنه جاء بناء على طلب من السلطات اليمنية التي حاولت أن تستجيب بشكل غير رسمي، كما يرجح المراقبون، لهدنة غير معلنة مع تنظيم"القاعدة" خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدائر في صنعاء.
ولم يتأكد حتى الآن، إن كانت هذه الغارة الأميركية ، تأتي لمجرد استئناف واشنطن عملياتها التي تستهدف"القاعدة" في اليمن، أم في سياق رد الفعل على تفجير "بوسطن" الإرهابي، وبخاصة في ظل حديث بعض وسائل الإعلام الأميركية عن مسؤولية تنظيم" القاعدة" في اليمن عن هذا التفجير الذي كان قد استهدف، الاثنين، ماراثون سباق"بوسطن" السنوي وأدى إلى مقتل شخصين وإصابة العشرات.
في السياق نفسه، كشفت مصادر محلية في محافظة إب عن تمدد ملحوظ لعناصر من "القاعدة" في مديريات المحافظة، البعيدة نسبياً عن مراكز وجود التنظيم في جنوب وشرق البلاد، مشيرة إلى أن عناصر"القاعدة" تقوم بتحركات مكثفة في المنطقة وتتبنى عملية تجنيد عناصر جدد إلى صفوفها، مشيرةً إلى أن هذا النشاط يتبناه ثلاثة سجناء سابقون في معتقل"غوانتانامو" ينتمون لمحافظة إب".
وأكدت المصادر نفسها، أن عناصر التنظيم باتت تجاهر بأنشطتها، في مديرية حزم العدين، وأنها قام برفع علم"القاعدة" على أحد المساجد في المنطقة، دون أن تحرك السلطات المحلية ساكناً، على حد قولها، مشيرة إلى أن تحركات مشبوهة لعناصر يعتقد أنهم من التنظيم باتت في تزايد، وبخاصة في مديريات السدة ويريم والنادرة والشعر في محافظة إب".
على صعيد منفصل، تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء، الأربعاء، من تفكيك عبوة ناسفة، استهدفت مقر إحدى الصحف المحلية، وهو ما اعتبرته نقابة الصحافيين اليمنيين سابقة خطيرة ضمن مسلسل استهداف الصحافيين في اليمن. ودعت النقابة في بيان لها، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إلى"سرعة التحقيق وكشف ملابسات الحادثة".
وأوضح مصدر أمني لـ"العرب اليوم" أن العبوة الناسفة تزن قرابة 500 غرام، وتحتوي على مادة "تي إن تي"، وأنه تم العثور عليها في مدخل مبنى صحيفة"المصدر اليومية" من قبل الموظفين، قبل أن تصل الشرطة إلى المكان وتقوم بتفكيكها".