لندن ـ سليم كرم وصل وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إلى المالية في زيارة رسمية أولى يقوم بها وزير خارجية بريطاني إلى دولة مالي، لإجراء محادثات من أجل دعم جهود استعادة العملية الديمقراطية في البلاد والتصدي لجماعات المقاومة التي ترتبط بتنظيم "القاعدة"، و قال وزير الخارجية البريطاني "إن زيارته لمالي تؤكد على مدى التزام بريطانيا القوي بالتعاون مع شركائها الدوليين لدعم مالي وغيرها من بلدان المنطقة في التصدي للإرهاب واستعادة الأمن في البلاد". يذكر أن بريطانيا تساهم بفرقة مكونة من 40 فردًا ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية التدريبية في مالي في غرب أفريقيا، إضافة إلى عشرات آخرين في الدول المحيطة بها، وقد وافقت الحكومة البريطانية على المساهمة بمبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني إلى الأمم المتحدة لتمويل بعثة المعونة الأفريقية في مالي كما قامت كذلك بمساعدة القوات الفرنسية والنيجيرية الغنية بطائرات إمدادات ونقل عسكري وبعض الخدمات اللوجيستية.
المعروف أن فرنسا كانت قد بدأت حملة عسكرية في كانون ثاني/ يناير الماضي لمنع تقدم المليشيات الإسلامية المتشددة نحو باماكو عاصمة مالي.
من جانبه  قال وزير الخارجية البريطاني "إن زيارته لمالي تؤكد على مدى التزام بريطانيا القوي بالتعاون مع شركائها الدوليين لدعم مالي وغيرها من بلدان المنطقة في التصدي للإرهاب واستعادة الأمن في البلاد".
وأضاف قائلا "إن مالي تحيطها سلسلة من التحديات المعقدة في المجالات السياسية والأمنية ومجالات التنمية وهي تحديات يمكن أن يتسع نطاقها ويمتد تأثيرها على الإقليم ككل".
وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن مصدر في تنظيم "القاعدة" أكد نبأ وفاة أبو زيد أحد زعماء جناح التنظيم في شمال أفريقيا ، وذلك في إشارة إلى أكثر العمليات العسكرية التي تقودها فرنسا ضد المقاتلين الإسلاميين المتشددين في مالي. وتقول الصحيفة "إن نبأ وفاة مختار بلمختار وهو زعيم آخر للجماعة ، لم يتأكد بعد".