بيروت ـ جورج شاهين أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل خلال جولته على مراكز الاقتراع في الانتخابات البلدية في بلدة القبيات وبلدات أخرى في عكار شمال لبنان: "أن الوضع ممتاز، وأن الانتخابات امتحان للديمقراطية"، مشيرًا إلى "أن الشكاوى التي يجب أن تصل إلى النيابة العامة من المفترض أن تكون خطية، وأن يكون هناك إثباتات على حصول أية مخالفة".
وبشأن نسبة الإقبال على الانتخابات في القبيات قال "إنها تصل إلى 50 % حتى الآن"،  أضاف "رغم الأجواء الأمنية، الديمقراطية ما تزال موجودة، ولكن على المسؤولين أن يجدوا قانون انتخابات ونحن حاضرون، القانون المختلط يتطلب تقنيات أكثر وتوجيهات أكبر، المعركة في القبيات ليست سياسية بل ذات طابع عائلي ولنفكر في كيفية إنماء البلديات".
وعن الأوضاع على الحدود، قال: "الدولة اللبنانية والجيش يقومان بواجباتهما ضمن الإمكانات الموجودة والمعابر الشرعية هي تحت إمرة الجيش، ولكن هناك معابر غير شرعية، وعندما يكون هناك وفاق بان ننأى بأنفسنا فالأمور ستكون أفضل".
وحتى بعد ظهر الأحد لا يزال الهدوء مسيطرًا على أجواء العملية الانتخابية البلدية والاختيارية الفرعية في محافظات جبل لبنان، الجنوب، البقاع وعكار على الرغم من بعض الإشكالات البسيطة داخل عدد من أقلام الاقتراع، تمكنت عناصر قوى الأمن الداخلي من حلها دون أي تداعيات.
 وتزامنًا مع ارتفاع نسبة المقترعين مع ساعات الصباح الأولى في بلدتي البيرة والقبيات خاصة لتصل في القبيات إلى حدود الـ 49 بالمائة مع ساعات الظهيرة وفي البيرة إلى 38 بالمائة قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهرا، تراجعت نسبة الإقبال خلال فترة الغداء ومن المنتظر أن تستعيد حماوتها ومعها وتيرة الاحتشاد الانتخابي خصوصا في البيرة والقبيات اعتبارا من الرابعة بعد الظهر ولغاية ساعة الإقفال في إطار لعبة انتخابية تقودها كل لائحة من اللوائح الانتخابية.
وفي بلدة رماح التي تخوض الانتخابات لانتخاب المجلس البلدي الأول كانت الحركة صباحًا خفيفة لتشتد مع ساعات الظهر ولم تشهد هذه البلدة حماوة انتخابية بفعل حضور لائحة واحدة مكتملة برئاسة العميد المتقاعد حنا مقدسي وثمة مرشح واحد آثر البقاء وحيدا في خوض معركته الانتخابية.
أما في بلدة كروم عرب، فان التنافس على أشده بين لائحتين متنافستين ما رفع وتيرة الحضور الانتخابي حيث تجاوز المقترعون قرابة الثانية ظهرًا حدود الـ 40 %.
و عن  بلدة السهلة في بلدة جبل اكروم  هناك لائحتان أيضا، بلغت نسبة المقترعين حتى الثانية ظهرا ال 38 %.
أما في بلدة القليعات حيث تجرى انتخابات فرعية لانتخاب مختار للبلدة، ويتنافس على هذا المركز مرشحان اثنان، فان العملية الانتخابية تسير ببطء وحركة التنافس لم تترجم هذا الزخم في صناديق الاقتراع وتخطت نسبة التصويت مع ساعات الظهر حدود ال 28 % ويقول الأهالي "إن هذه النسبة سترتفع مع ساعات بعد الظهر".
وفي مزرعة الشوف جرت عملية انتخاب مجلسها البلدي الجديد في أجواء هادئة  بعد أن حل مجلسها السابق في حزيران / يونيو الماضي، وسط أجواء أمنية سيطر عليها الهدوء. وفي ظل مساعي التوافق التي استمرت الى موعد الاستحقاق، ونتج عنها انسحاب عدد من المرشحين، وبقاء 22 مرشحا من جميع العائلات يتنافسون على 15 مقعدا، ينتخبهم ما يقرب من 4500 ناخب، بين لائحتين، واحدة مكتملة تراسها مروان عفيف ذبيان وحظيت بالأغلبية، والثانية تضم سبعة مرشحين منفردين من الطائفتين الدرزية والمسيحية. وحتى فترة بعد الظهر كان لا يزال ما يقرب من  700 شخص يدلون بأصواتهم، حيث التوقعات أن تصل النسبة إلى 25 %.
وبعد ظهر الأحد أفيد عن أن تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي منذ الامس قرب مداخل مراكز الاقتراع في منطقة عاليه والمتن الأعلى. وافتتحت صناديق الاقتراع صباحا لإعادة انتخاب مجلس بلدي جديد في بلدتي قرنايل والكحالة ومجلس بلدي مستحدث في بلدة سرحمول.
وبدأ الناخبون في الحضور صباحا في بلدة قرنايل إلى مركز الاقتراع في المدرسة الرسمية حيث ينتخب 2367 ناخبًا مجلساً بلديًا من 12 عضوًا بعد أن تشكلت لائحة ائتلافية برئاسة غسان رشيد الأعور من الأحزاب والعائلات، بالإضافة إلى أربعة مرشحين منفردين جرت محاولة عدة من أجل انسحابهم لكي تفوز اللائحة بالتزكية، إلا أن المحاولة باءت بالفشل.
و بخصوص بلدة الكحالة فعدد الناخبين 3500، فتجري الانتخابات لمجلس بلدي من 15 عضوا وسط منافسة بين لائحتين مكتملتين الأولى برئاسة جهاد نعمة الله بجاني هي لائحة "وحدة الكحالة" ويدخل في تركيبتها الأحزاب والعائلات ولكنها تميل أكثر إلى 14 آذار. أما اللائحة الثانية برئاسة جورج توفيق بجاني هي لائحة "كرامة الكحالة" وكذلك تدخل في تشكيلتها الأحزاب والعائلات. وهناك مرشحون منفردون.
و بشأن بلدة سرحمول - قضاء عاليه فهي بلدية مستحدثة ويتشكل مجلسها البلدي من تسعة أعضاء وعدد الناخبين 400. وهناك لائحة مكتملة برئاسة نظير أمين نور الدين وهي لائحة "إنماء سرحمول"، وأخرى غير مكتملة من خمسة أعضاء برئاسة رمزي يوسف نور الدين.