الرباط ـ عبد الإله شبل اعتبر أن ما وقع للدبلوماسية المغربية في أديس أبابا خطير وخطير جداً. وشن وهبي هجوما على وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني الاثنين في مجلس النواب (البرلمان) محملاً إياه مسؤولية مغادرته الاجتماع الأفريقي والعودة إلى المغرب وترك الوضع ملتبساً هناك، مؤكداً أنه "كان من الممكن أن يسير ويتابع النقاش من داخل الفندق واستغلال صداقة رئيس الدولة للمغرب".
ووجه وهبي سؤالاً لوزير الخارجية عما أعدته وزارته لكانون الأول/ديسمبر المقبل حين ستناقش قضية الصحراء في منظمة الوحدة الأفريقية أو في آذار/مارس حيث سيعاود مناقشة القضية الوطنية في مجلس الأمن؟
من جهة أخرى سجل وهبي "الغياب المطلق للدبلوماسية المغربية على المستوى العربي وبخاصة في تونس وليبيا، حيث مثلاً أقامت الجزائر احتفالات كبرى للثورة الليبية" ليتساءل "ماذا فعلت الدبلوماسية المغربية؟".
وانتقد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، دور الدبلوماسية المغربية في تونس، مشيرا إلى أن إخوان الحزب الحاكم في المغرب في بلاد ثورة الياسمين يتجهون إلى الاعتراف بالبوليساريو.
وتساءل وهبي في معرض مداخلته، عن الخطوات التي قامت بها وزارة سعد الدين العثماني لمواكبة ترشح المغرب لعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لكسب المعركة ويكون للمغرب حضور قوي هناك.
وعدد عضو المكتب السياسي لحزب الجرار الأخطاء التي قامت بها الدبلوماسية المغربية، حيث أشار أيضا إلى كون الوزارة لم تستثمر الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس لأفريقيا حيث انتهت الزيارة وانتهى الموضوع حتى "أصبحنا نعيش المأزق من جديد"، يقول وهبي.
وعن الأوضاع في سورية، تحدث وهبي قائلاً "إن الخارجية المغربية التي نظمت مؤتمر أصدقاء سورية قبل أن تغيب في مؤتمرين متتاليين في الموضوع تهلل الآن لزيارة أردوغان للمغرب، وأردوغان هو الذي يريد أن يتصالح مع الدول العربية على موقعنا نحن".