أنقرة - لبنان اليوم
يسعى ممثلو الادعاء العام، في تركيا، إلى إدانة 4 صحافيين، بسبب كتابتهم أخباراً عن جنود ألقوا رجلين كرديين من مروحية عسكرية. واعتبرت النيابة العامة، اجتماعات الصحافيين مع مصادرهم المجهولة "جريمة"، وأصدرت أمراً بسرية ملف التحقيق، وبعد احتجازهم، الاثنين الماضي، في مقاطعة فان الشرقية، أحالت السلطات، قبل أيام، عدنان بيلن، وجميل أوغور، اللذين يعملان في وكالة ميزوبوتاميا، وسهيربان أبي، ونازان سالا، اللتين تعملان في جين نيوز إلى المحكمة، مع طلب اعتقالهم، وبالإضافة إلى اعتقال الصحافيين الأربعة، يواجه، فهيم شتينر، المسؤول عن توزيع صحيفة "يني يشام"، والموزع السابق للصحف "شكران إردم"، اتهامات "بالانتماء إلى منظمة إرهابية".
وأفاد الصحافيون أن الأمن التركي عذب القرويّين الكرديّين، ثروت تورغوت، وعثمان شيبان، وألقاهما من مروحية عسكرية، وتوفي أحدهما، وهو ثروت تورغوت، متأثراً بإصابته، في 30 سبتمبر.
ومنعت الشرطة التركية نواباً من حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، من تقديم تعازيهم لأسرة تورغوت، الذي فارق الحياة، بعد 20 يوماً من بقائه في العناية المركزية، بينما مازال شيبان يعاني من فقدان الذاكرة، حيث فقدت عائلتاهما أثرهما لمدة يومين، ثم تمكنوا من تحديد مكانهم، في أحد مشافي الولاية.
وبحسب سجلات المستشفى، نُقل الرجلان إلى المستشفى "لإصابتهما إثر سقوطهما من مروحية"، وقال نجل تورغوت إن جميع العظام في جسد والده تحطمت.
إلى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية تركيا إلى التحقيق في حادثة شيبان وتورغوت، معربة عن قلقها بشأن أنباء التعذيب وسوء المعاملة، حيث أضافت أن القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان يجب أن تضمن أن تمنع تركيا التعذيب في جميع الظروف.
وكان مكتب والي "فان" قد نفى في وقت سابق إلقاء الرجلين من مروحية، قائلاً إن تورغوت "سقط في منطقة صخرية أثناء محاولته الهروب من الجنود".