لندن ـ كاتيا حداد
بعد أشهر من تصاعد التوترات بين العائلة الملكية و"بي بي سي" في أعقاب فضيحة الصحافي مارتن بشير، انتقد قصر باكنغهام هيئة الإذاعة البريطانية بعد عرضها يوم الاثنين الفيلم الوثائقي "الأميران والصحافة" الذي يتحدّث عن علاقة الأميرين وليم وهاري بوسائل الإعلام. وقد ورد أنّ الملكة وولي العهد الأمير تشارلز والأمير وليم، هدّدوا بمقاطعة "بي بي سي"، بسبب رفضها السماح لهم بمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي يروي تفاصيل علاقة العائلة الملكية بوسائل الإعلام قبل عرضه الأول. وفي خطوة نادرة، اتّحد أكبر ثلاثة أفراد من العائلة الملكية، لتقديم شكوى إلى الشركة وسط مخاوف من أن "الأميران والصحافة" يكرّر الادّعاءات التي تقول إنّ هاري ووليم استخدما وسائل الإعلام ضد بعضهما البعض خلال ذروة نزاعهما.
وهدّد القصر برفض التعاون مع "بي بي سي" في مشاريع مستقبلية إذا لم يتم منح أفراد العائلة الملكية الحق في الرد على الفيلم الوثائقي قبل بثّه، ولم تتراجع "بي بي سي" عن قرارها ورفضت مشاركة محتويات الوثائقي.
وتعدّ هذه المرة الثانية التي يتدخل فيها أفراد العائلة الملكية، بعد الفيلم الوثائقي "هاري ووليم: ما الخطأ الذي حدث؟"، بشأن التغطية حول الخلاف بين دوق كامبريدج وشقيقه دوق ساسكس. فقد كتبت العائلة الملكية في بيان تم تقديمه لـ"بي بي سي"، وتم عرضه في نهاية البرنامج، نيابةً عن قصر باكنغهام وكلارنس هاوس وقصر كينسينغتون: "إن الصحافة الحرة والمسؤولة والمفتوحة ذات أهمية حيوية لديمقراطية صحية. ومع ذلك، غالباً ما يتم تضخيم الادعاءات التي لا أساس لها ومن مصادر لم تسمها والتي يتم تقديمها كحقائق لذلك من المخيب للآمال أن يمنحها أي شخص المصداقية، بما في ذلك بي بي سي".
وفي آخر التطورات، ألغى الأمير وليم وزوجته كيت ميدلتون اتفاقهما مع "بي بي سي" حول بث حلقة خاصة بمناسبة عيد الميلاد، وسيتم بث حملة جمع التبرعات على قناة " أي تي في".
وقد يهمك أيضًا: