منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، وزير التربية و التعليم الفلسطيني الدكتورة خولة الشخشير من دخول قطاع غزة لافتتاح العام الدراسي، الذي تأخر 3 أسابيع بسبب العدوان الإسرائيلي.

وأكّدت الشخشير، في تصريح صحافي، أنَّ "سلطات الاحتلال رفضت الطلب الذي قدمته الأسبوع الماضي للحصول على تصريح لدخول غزة لافتتاح العام الدراسي"، مبيّنة أنه "على الرغم من ذلك فإن العام الدراسي تم افتتاحه، الأحد، بالتعاون مع ممثلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، الذين كانوا من المقرر أن يشاركوا في الافتتاح".

واعتبرت وزارة التربية والتعليم العالي، في بيان صحافي، أنَّ "منع الشخشير من الوصول إلى قطاع غزة، يبرهن على بشاعة الاحتلال وممارساته المجحفة والقاسية في حق العملية التعليمية، ويشكل انتهاكًا صريحًا للحقوق والمواثيق الدولية والإنسانية التي تؤكد على الحق في التعليم، ويعد من الحقوق الأساسية المكفولة في جميع بلدان العالم".

ودعت الوزارة المؤسسات الداعمة والمناصرة للحق في التعليم للجميع، إلى "لجم ممارسات الاحتلال وسياساته الرامية إلى تجهيل الشعب الفلسطيني ومحاربة التعليم، بوصفه من أهم الركائز لتطوير المجتمعات وتنميتها".

وبدأ نصف مليون طالب وطالبة في قطاع غزة، الأحد، العام الدراسي الجديد، بعد تأجيل استمر ثلاثة أسابيع، بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير في تموز/يوليو، وآب/أغسطس الماضيين.

وانقسم الطلبة ما بين المدارس الحكومية ومدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وشمل العام الدراسي مدارس قطاع غزة كافة، ما عدا منطقة بيت حانون، شمال القطاع، حيث لا زال الأهالي يشغلون مدارس المنطقة، ويرفضون التجمع في ثلاث مدارس حسب مقترح "الأونروا".

وكشف المستشار الإعلامي لـ"الأونروا" عدنان أبو حسنة أنّ "محاولات عديدة جرت لإقناع الأهالي بالتجمع في مدارس محددة دون جدوى، ما أدى إلى اتخاذ الأونروا قرارًا بعدم بدء العام الدراسي في بيت حانون، أو توجه 9600 طالب والهيئة التدريسية إلى مدارسهم".

وأضاف أنَّ "الأونروا ستواصل بذل جهودها لاستئناف العملية التعليمية، خلال الأيام والساعات المقبلة".

يذكر أنَّ "الأونروا" تشغل في بلدة بيت حانون 10 مدارس، في ثمانية مباني، منتشرة في أماكن مختلفة.

ومن جهتها، أشارت وزارة التربية والتعليم في غزة إلى أنَّ 150 مدرسة حكومية تضررت في الهجوم الإسرائيلي الذي استمر من الثامن من تموز/يوليو حتى 26 آب/أغسطس الماضيين.