أسس كادر تعليمي مدرسة في العاصمة بغداد تتبع النظام التدريسي الياباني الذي يركَز على تنمية روح الانضباط والعمل الجماعي، لتكون نموذجًا يحتذى به، ومحاولة لانتشال بلادهم من دوامة الدمار، كما فعلت اليابان للنهوض بنفسها من اتون الحرب العالمية الثانية. وذلك في وقت يعاني فيه العراق من التطرَف والدمار
 
واستضاف السفير إيواي بتاريخ 26 كانون الاول/يناير 2015، مراسم افتتاح مدرسة "القيم الاهلية". وتعتبر هذه المدرسة أول مدرسة ابتدائية تعتمد نظام التعليم الياباني مثل تدريس مادة "أخلاقنا" واللغة اليابانية. حيث حضر المراسم عددًا كبيرًا من الضيوف من ضمنهم معلمين في المدرسة وتلاميذ مع اولياء امرهم. كما حضرت عدد من وكالات الانباء والقنوات التلفزيونية لتغطية هذا الحدث المهم.
 
وقال رئيس مجلس الادارة في المدرسة بأنه يرغب بتعليم جيل جديد يستطيع بناء العراق مستفيداً من روح الانسجام والعمل الجماعي وهي الصفات التي يتميز بها المجتمع الياباني.
 
وتمت "مراسم حفل افتتاح كورس اللغة" بالتعاون مع كلية الآداب، في جامعة بغداد بتاريخ 24 كانون الأول/ديسمبر، 2015، وبحضور السفير الياباني في العراق السيد فوميو إيواي، مضيفًا "هذه اللغة ستكون احدى اللغات الثانوية في قسم اللغة الانجليزية في كلية الآداب".

وحضر الحفل عددًا كبيرًا من الناس من ضمنهم رئيس جامعة المستنصرية وعميد كلية الآداب في جامعة بغداد وعدد من طلاب قسم اللغة اليابانية وكذلك العديد من وسائل الاعلام التي قامت بتغطية هذا الخبر المهم.
 
وزار السفير الياباني فوميو إيواي بعد انتهاء الحفل، الصف الياباني الجديد، وخلال المحاضرة، قَم الطلاب العراقيين أنفسهم الى السفير باللغة اليابانية وكذلك اظهروا مهاراتهم في الخط الجميل. ونقلت "هيئة الاذاعة اليابانية" عن مؤسس المدرسة قوله خلال احتفال احتضنته السفارة اليابانية في بغداد نهاية العام الماضي، ان العراق يمكنه اتباع الانموذج الياباني لينهض بنفسه، كما فعل البلد الآسيوي الذي أصبح قوة اقتصادية عالمية خلال عقود قليلة بعد الحرب العالمية الثانية، مضيفاً أنه يريد "تعزيز روح العمل الجماعي عند الاجيال الجديدة في البلاد، من خلال اكتساب روح الانسجام التي يتحلى بها المجتمع الياباني".
 
ومن المقرر أن تتبع المدرسة التي ستحتضن 230 طفلًا، النظام التعليمي المطبق في المدارس اليابانية داخل الصفوف وخارجها والذي يشدد على أهمية الانضباط، من خلال تنمية روح تحمل المسؤولية عند الطلاب، كما من المقرر أيضاً أن يشمل المنهاج الدراسي تعليم اللغة اليابانية.
 
وتعتمد المدرسة منهاج وزارة التربية العراقية، بالإضافة إلى عدد من المواد الإثرائية منها: تدريس مادة "أخلاقنا" وهي مادة تدرس في المدرسة اليابانية. وتدريس اللغة اليابانية من الصف الثاني الابتدائي إلى الصف السادس الابتدائي، (علما إن عدد التلاميذ الذين يدرسون اللغة اليابانية في العام الدراسي 2015-2016 بلغ 40 تلميذًا). وتطبيق نظام الإرشاد الصفي الياباني، فضلا عن سعي المدرسة إلى إنشاء مكتبة تحتوي على عدد من الكتب المهمة عن التاريخ والثقافة والسياسة والاقتصاد الياباني، لتكون مرجعًا للباحثين في الشأن الياباني. ولكل تلميذ شتلة في حديقة المدرسة كما هو في المدرسة اليابانية لتعليم قيم الاهتمام بالنباتات وتحمل المسؤولية