مجلس أبوظبي للتعليم

قررت وزارة التربية والتعليم تعليق الدوام في جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة، اللخميس، لسوء الأحوال الجوية، حفاظًا على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية، وفق وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي.
وأكد الحمادي أن أمن وسلامة الطلبة أولوية قصوى تحرص الوزارة على رعايتها وضمانها، كما أكد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن إدارات الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة لها صلاحية تعطيل الدراسة، متى دعت الضرورة لذلك، وبما يضمن أمن وسلامة الطلبة.

وأفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأنه تم تعليق الدراسة في كل كليات التقنية العليا على مستوى الدولة، الخميس، مراعاةً للظروف المناخية، وحفاظًا على سلامة الطلاب، مشيرًا إلى أنه تم تعليق الدراسة في كليات التقنية العليا في أبوظبي والمنطقة الغربية، أمس، بعد التأكد من عدم ملاءمة الظروف المناخية وإمكانية تعرض الطلاب للضرر.
وقرر مجلس أبوظبي للتعليم استمرار تعليق الدراسة، الخميس، بسبب الأحوال الجوية، وعمل مسح لجميع المدارس للوقوف على مدى تأثرها بالأمطار والرياح الشديدة، وبدء عمليات الصيانة الفورية لها، مشيرًا إلى أن تعليق الدراسة يشمل جميع المؤسسات التعليمية في إمارة أبوظبي، حفاظًا على سلامة الطلبة، وتحسبًا لتأثيرات الحالة الجوية المتوقعة.

وأكد المدير العام للمجلس مدير جامعة الإمارات، الدكتور علي النعيمي، خلال تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أن قرار إيقاف الدراسة ليس قرارًا فرديًا، بل هو قرار مؤسسي، تحت إشراف مباشر من القيادة، مشيرًا إلى أن لجنة الطوارئ هي التي ترفع التوصيات، وطمأن النعيمي ذوي طالبات جامعة الإمارات المقيمات بالسكن بأن الباصات تحركت صباحًا، وتم التنسيق مع الجهات المعنية في كل إمارة لمرافقتها.
وكانت بعض مدارس أبوظبي الحكومية والخاصة شهدت تسرب مياه الأمطار من الأسقف، وسقوط واجهات ولافتات، وبعض مظلات الساحات المدرسية، وتحطم زجاج الصفوف، نتيجة الأمطار والرياح الشديدة التي تشهدها الدولة منذ الأربعاء.

وأكد مدير إدارة الخدمات المدرسية في المجلس، المهندس خالد الأنصاري، أن المجلس تواصل مع شركة أبوظبي للخدمات المساندة (مساندة)، لبدء الصيانة اللازمة للمدارس التي حدثت بها أضرار نتيجة الأمطار والرياح الشديدة، مشيرًا إلى أن قرار تعليق الدراسة جاء حفاظًا على أمن وسلامة الطلاب.
وأوضح الأنصاري أن إيقاف الدراسة يعطي الفرصة لـ"مساندة" لعمل مسح كامل للمدارس الحكومية، لتحديد الأضرار ومعالجتها، مشيرًا إلى أن الدراسة ستعود يوم الأحد، وأن أي مدرسة تمثل خطورة على مستخدميها من الطلبة والكادر الإداري والتعليمي سيتم إيقاف الدراسة بها حتى إزالة الخطورة.

وأشار إلى أن معظم الأضرار التي لحقت بالمدارس هي تسرب مياه، وسقوط بعض المظلات في الساحات المدرسية نتيجة شدة الرياح، لافتًا إلى أن إزالة هذه الأخطار أمر بسيط، ولن يؤثر في سير الدراسة.
ودعا مجلس أبوظبي للتعليم المدارس إلى التواصل معه في حال حدوث أي أضرار في المدارس بسبب الأمطار، وحصرها، ليتم التعامل معها بناءً على معايير المجلس وشركة أبوظبي للخدمات المساندة، التي تركز على ضرورة التدقيق على جميع مآخذ الكهرباء في المدارس، والتأكد من تنظيف أسطح مباني المدرسة، وفعالية نظام صرف مياه الأمطار، وعدم وجود تسرب مياه من خلال أنابيب الكهرباء، وإزالة المخلفات الناجمة عن الأمطار، وتثبيت الأجزاء غير الثابتة في المباني، لتجنب خطر تطايرها أثناء العواصف الشديدة.

وأوضح أن سلامة وأمن الطلبة من الأولويات التي يحرص على توفيرها، مشيرًا إلى قيامه بالتواصل مع جميع المدارس في وقت سابق بالإجراءات الاحترازية، تجنبًا للمخاطر الناجمة عن هطول الأمطار والرياح الشديدة.