الرياض – العرب اليوم
أكّد وزير التعليم الدكتور عزّام بن محمد الدخيّل أن (المعجمَ المدرسيَ لطلابِ وطالباتِ التعليم العام) يمثّلُ مرحلةً مهمّةً في الصناعةِ المعجميةِ العربيةِ في العصرِ الحديث، سواء من حيثِ الفكرةِ التي انطلقَ منها، أو من حيثِ الخطةِ التي اختطَّها لنفسِه، وسعى إلى تنفيذِها، وإنجازها.
وعبّر وزير التعليم عن سعادته، بإصدار وزارته للمعجم كمرجع للأوساط التربوية، والعلمية، والبحثية، عبر تعاون بحثي مع مدينة الملكِ عبد العزيزِ للعلومِ والتقنية، والذي أتى متزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة اللغة العربية.
وأوضح الدخيّل أن اهتمام الوزارة بهذا الجانب يأتي انطلاقًا من حقيقة كون المعاجم إحدى أدوات التعلم المهمة التي تُمكّن المتعلم من التأكد من معلوماته، والتخلص من جوانب الضعف عنده في الكتابة والقواعد والمعاني وتمكنه، كذلك من فهم لغته بصورةٍ أكبر، واستيعابها بوعيٍ أفضل؛ بالإضافة إلى أنها تساعد المتعلم على التحكم في عملية التعلم وتساعد على تعزيز التوجه الإيجابي نحو المادة التعليمية.
وبين الدخيّل أن هذا المنتج يأتي انطلاقًا من توجيهاتِ القيادة الرشيدةِ، أيدها اللهُ وانطلاقاً من سياسةِ التعليمِ في المملكةِ التي تعتمد اللغةَ العربيةَ لغةً رسميةً للدولة، وتنصُّ اللوائحُ والأنظمةُ على تعميم اللغةِ العربيةِ في جميعِ مراحلِ التعليم، مختتماً تصريحه بالشكر والتقدير لولاة الأمر، أيدهم الله، على دعمهم وتشجيعهم للحركة العلمية والبحثية في المملكة، مما كان له الأثر الكبير في ظهور هذا المعجم المتميز.
وأكَّد وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبد الرحمن بن محمد البرّاك أنَّ الوزارة، انطلاقًا من توجيهات ولاة الأمر بمدِّ جسور التعاون بينها وبين مختلفِ الهيئاتِ ومراكزِ البحوثِ المعتبرةِ دعمًا للحركة العلمية في المملكة، فكان هذا التعاون البحثي المبارك ما بين الوزارةِ، ومدينةِ الملكِ عبد العزيزِ للعلومِ والتقنية، الذي أثمر صدورُ (المعجم المدرسي .. لطلابِ وطالباتِ التعليم العام)، الذي يُمثّلُ عملًا معجميًا رصينًا، ومهمًا، أحرزَ قدرًا كبيرًا من النجاحِ والتوفيقِ على مستوى المادة اللغوية، مصادرها، خصائصها تنوعها، كثافتها، وكذلك، على مستوى الصناعة المعجمية ومنهجية المعالجة، والذي سيكون إضافةً نوعية للأوساط التربوية والعلميّة والبحثية وللمكتبة العربية بصورة عامّة.
يذكر أن (المعجم المدرسي .. لطلابِ وطالباتِ التعليم العام) قام على إعداده فريق من الباحثين المختصِّين الوطنيين الأكفاء، والمشهود لهم بالتمكّن في هذا المجال، الذين أنتجوا المعجم المدرسي في أربعة أجزاء تشمل معجما مصوّرًا للصف الأول الابتدائي يتسق وطبيعة مكوناتهم العقلية والإدراكية، وآخر للصفين الثاني والثالث الابتدائي يراعي النمو العقلي واللغوي لهذه الفئة العمرية، بالإضافة إلى معجم مستقل للصفوف.. الرابع والخامس والسادس من المرحلية الابتدائية، ومعجم مستقل للمرحلتين..المتوسطة والثانوية.