تحسين تعليم الأطفال اللاجئين

أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في تقريرها السنوي للتعليم أن ألمانيا بحاجة تحسين إلى نظام تعليم اللاجئين الأطفال في المدارس، وجاء ذلك على الرغم من إشادتها بالإجراءات الإيجابية التي اتخذتها ألمانيا من أجل اندماج اللاجئين.

وأصدرت "اليونسكو" التقرير العالمي لرصد التعليم لعام 2019 المعني بمسائل "الهجرة والنزوح والتعليم" بعد حفل رسميّ نُظّم في برلين امس الثلاثاء، حيثُ يسلط التقرير - الذي يتكون من 435 صفحة - الضوء على إنجازات العديد من البلدان وأوجه العجز فيها بشأن الجهود الرامية لضمان حق الأطفال المهاجرين واللاجئين بالحصول على تعليم جيد.

وأشاد التقرير بالإجراءات التي اتخذتها ألمانيا من أجل اندماج اللاجئين فيها، ومنها تخصيص 800 مليون يورو لتعليم الأطفال اللاجئين اللغة في المدارس بين عامي 2016 و2020، بالإضافة إلى قانون الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية في عام 2012 لتسهيل دخول اللاجئين في سوق العمل.
وانتقد التقرير في ألمانيا عدة أمور أهمها فصل الأطفال اللاجئين عن الأطفال الآخرين في فصول الدراسة، وذكر الباحثون القائمون على التقرير "التعلم المشترك للجميع يجب أن يكون المهمة القادمة التي تواجهها البلد".

وقال مدير فريق إعداد التقرير العالمي لرصد التعليم مانوس أنتونينيز "لا يجب على البلدان أن تعتقد أن المسألة قد حسمت بمجرد التحاق المهاجرين بالمدارس".
وأضاف "إنّ مسألة الالتحاق بالمدارس ليست سوى شكلاً واحداً من الأشكال المتعددة لاستبعاد هؤلاء الطلاب. إذ يحصلون على التعليم على نحو أبطأ من غيرهم، وينتهي بهم المطاف في مؤسسات تعليمية تفتقر للموارد اللازمة في أحياء منكوبة".

كما أشار التقرير إلى حاجة ألمانيا لتوظيف المزيد من المعلمين من أجل تعليم أفضلـ وجاء في التقرير أن "توفير التعليم الجيد لجميع اللاجئين يتطلب توظيف 42 ألف معلم جديد في ألمانيا".
وقالت رئيسة اللجنة الألمانية لليونسكو ماريا بومر في المقابل، "إنه بشكل إجمالي حققت ألمانيا الكثير بالفعل في دمج اللاجئين في النظام التعليمي، وذكرت بشكل مباشر الدعم واسع النطاق لتعلم اللغة والاعتراف بالشهادات الأجنبية لسوق العمل".

ويُشار إلى أن أحد الأهداف العالمية للأمم المتحدة هو أن يتمتع جميع الناس في العالم بمستوى عال من التعليم بحلول عام 2030، وتقوم اليونسكو سنويًا برصد مدى تقدم الدول في مساعيها لتحقيق ذلك.