كيت دوغلاس من فرع أوكسفورد

حصل نشطاء مناهضون للعنصرية على انتصار عند إلغاء شخصية بارزة في حزب سياسي ألماني أقصى اليمين رحلته المخططة إلى المملكة المتحدة لمخاطبة اتحاد أكسفورد، وطالب الناشطون بسحب الدعوة الموجهة إلى أليس وايدل، إذ تعرض حزبها البديل من أجل ألمانيا (AFD) لكثير من الانتقادات نتيجة لارتباطه بالنازيين الجدد، وكان خطط المتظاهرون للاحتجاج أثناء حضورها.

وقالت كيت دوغلاس من فرع أوكسفورد لمجموعة حملة "الوقوف ضد العنصرية"، التي كانت وراء الاحتجاج المخطط له، إن "هذا نصر مهم لماهضي العنصرية"، وقالت إن الإلغاء "يبين أن مناهضي العنصرية يمكن أن يحدثوا فرقا إذا قاموا بالتنظيم والتعبئة"، وكان من المقرر أن تلقي وايدل خطابًا أمام اتحاد أكسفورد الأربعاء المقبل قبل أن تتلقى أسئلة، بدلا من المشاركة في مناظرة كاملة، شاركت كريستينا كامبير، وهي طالبة دكتوراه في جامعة أوكسفورد، في كتابة رسالة مفتوحة تدعو إلى إلغاء الحدث أو تغيير شكله من أجل إخضاع وايدل لمزيد من "التدقيق الشامل".

وقالت: "إنني أؤيد تماما قيمة حرية التعبير، لكنني أعتقد بأن الاتحاد بحاجة إلى أن يكون مدركًا للورطة التي تسببها دعوة أشخاص مثل أليس وايدل"، وأضافت كامبير أن المؤسسة وضعت نفسها في موقع اضطرت فيه للاختيار بين تسليم المنصة إلى شخص من أقصى اليمين، أو منعها وإعطائها الفرصة لتقديم نفسها كضحية.

وقال اتحاد أكسفورد: "ألغت أليس وايدل رحلتها المخطط لها إلى المملكة المتحدة الأسبوع المقبل بسبب المخاوف المتعلقة بالترتيبات الأمنية لجوانب سفرها ولقاءاتها، نأسف لإبلاغ الأعضاء أنها لن تتحدث في اتحاد أكسفورد"، ولم يرد رئيس المؤسسة عندما سئل بشأن المسائل الأمنية التي أثيرت وما إذا كانت قد نُقلت إلى الشرطة، لم يجب كل من وايدل أو حزبها على طلب التعليق والأسئلة بشأن نفس الموضوع.

وأكدت شرطة تيمز فالي أنها كانت تعمل مع اتحاد أكسفورد بشأن حماية الأمن في هذا الحدث، لكنها لم تجب بشأن ما إذا كانت تلقت أي شكاوى أو معلومات محددة بشأن التهديدات الأمنية.
حقّق حزب البديل من أجل ألمانيا مكاسب سياسية كبيرة منذ تأسيسه في العام 2013، ليصبح أكبر حزب معارض في البوندستاغ، واستفاد من مخاوف بعض الألمان من وصول اللاجئين مؤخرا وغيرهم من البلدان الإسلامية بالدرجة الأولى.

وأفادت تقارير بأن وايدل كتبت أن ألمانيا "تتعرض للغزو من شعوب غريبة ثقافيا مثل العرب والغجر"، وذُكر أنها تُلقي باللوم على الحكومة في الخضوع للدول الحليفة التي فازت في الحرب العالمية الثانية "التي تتمثل مهمتها في إذلال الشعب الألماني"، نفت وايدال كتابة تلك الرسالة، التي قالت صحيفة "فيلت أم سونتاج" إنها سبقت عضويتها في الحزب.

تعرّض حزب البديل من أجل ألمانيا لانتقادات شديدة بسبب صلات كبار الأعضاء مع المتطرفين اليمينيين، بعد أن ساروا جنبا إلى جنب مع أعضاء جماعة "بيغيدا" في سبتمبر، ردا على الانتقادات السابقة، قال الحزب إنه "حزب ديمقراطي يدعم الدولة الدستورية، ويحارب المتطرفين الذين يسيئون استخدام الاحتجاجات من أجل الإعلان عن وجهة نظرهم المعادية للديمقراطية في العالم".

وقال السكرتير المشترك لمنظمة "توحد ضد الفاشية"، وايمن بينيت، إن اليمين المتطرّف كان في ارتفاع على مستوى العالم، "يسعى كل من اليمين والفاشيين إلى حصول الاحترام من مؤسسات مثل اتحاد أكسفورد لإضفاء الشرعية على وجهات نظرهم العنصرية، فحيثما تُعطَى العنصرية مصداقية فإنها تشجع العنصريين على شن هجمات، كما كان الحال في القتل المروع لـ11 يهوديًا في كنيسهم في بيتسبرغ".