الجامعة اللبنانية


اتهمت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، السلطات، باستغلال أزمة وباء كورونا، وحالة التعبئة والحذر والخوف عند الناس وعدم قدرتهم على الاحتجاج والاعتصام والتظاهر، حتى تمرر قرارات ومشاريع تنهك الشعب اللبناني وتزيد على أزمة الوباء أزمات صحية واجتماعية أقسى وأخطر، مؤكدة أن كل هذا يحدث بعد تفاقم سياسات الفساد والتسبب والنهب المستمر دون أي رادع قانوني أو خلاقي والتي قضت على الاقتصاد وخفضت القدرة الشرائية بنسبة تفوق الـ40.


وأصدرت الهيئة بيان، الثلاثاء، قالت فيه: "لقد علمت الهيئة التنفيذية بأن لجنة وزارية شكلت بهدف "إعداد تصور لتوحيد الاستفادة من تقديمات صناديق التعاضد كافة، لا سيما المساعدات المرضية والاستشفاء والأدوية وفي حال الوفاة ومنح الزواج والولادة والتعليم".


وتابعت: "الهيئة تعتبر أن السلطة تعلن بذلك حربا شعواء على أساتذة الجامعة والقطاع العام. إن السلطة تستغل، أزمة وباء الكورونا وحالة التعبئة والحذر والخوف عند الناس وعدم قدرتهم على الاحتجاج والاعتصام والتظاهر، لكي تمرر قرارات ومشاريع تنهك الشعب اللبناني وتزيد على أزمة الوباء أزمات صحية واجتماعية أقسى وأخطر. كل هذا يحدث بعد تفاقم سياسات الفساد و التسيب و النهب المستمر دون أي رادع قانوني أو أخلاقي و التي قضت على الاقتصاد وخفضت القدرة الشرائية بنسبة تفوق الـ40% و"الحبل عالجرار".
لن يقبل أساتذة الجامعة اللبنانية المس بصندوقهم التعاضدي، ولا بمعاشات التقاعد ولا برواتب القطاع العام لا من قريب ولا من بعيد. فالتقديمات الاجتماعية والصحية التي ناضل الأساتذة عقودا لانتزاعها، هي خط أحمر.


لقد طفح الكيل عند الأساتذة بعد أن أهدرت حقوقهم بحرمانهم ثلاث درجات، وبرد قانون الخمس سنوات وبقضم منحة التعليم والمعاش التقاعدي، وبالمراوحة بملفي التفرغ والدخول إلى الملاك، وبعدم إحالة المتقاعدين المتفرغين إلى الملاك، وبقضم الموازنة وعدم الاهتمام ببناء المجمعات الجامعية، وإهمال الأبنيةالحالية والمختبرات والطلاب والموظفين.


في الوقت الذي لم يتوان أساتذة الجامعة وطلابها في الدفاع عن الأمن الصحي للوطن جنبا إلى جنب مع المستشفيات الحكومية و مواجهة وباء كورونا، فإن الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية تحذر من أنها ستستخدم كافة الوسائل للدفاع عن صندوق التعاضد. ولن تتوانى عن دعوة الأساتذة للتراجع عن تعليق الإضراب ووقف كل الأعمال الأكاديمية وأولها التعليم عن بعد.


والهيئة إذ تشكر الأساتذة والطلاب على تضحياتهم في استمرار العملية التعليمية، تُذكِّر بأن التعليم عن بعد يتم خارج القوانين وفي ظروف سيئة غير متساوية، مما يرهق الأساتذة والطلاب والأهل. وهي إذ تؤيد هذا التعليم، ترى بأنه كان يجب التخطيط له بالتدريب والتقييم وتأمين الإنترنيت السريع ذي السعة الكافية لجميع أهل الجامعة. لذا فالهيئة ترفض معاقبة المحرومين منه بسبب ظروفهم القاسية. 


كما تطلب الهيئة من أساتذة الجامعة الوزيرات والوزراء بأن يكونوا حصنا منيعا في وجه ما يحاك ضد جامعتهم. و لنا ملء الثقة بأنهم سيكونوا صوت الأساتذة والرابطة داخل مجلس الوزراء دفاعًا عن صندوق تعاضد الأساتذة وتقديماته (أسوةً بالقضاة) وعن الجامعة اللبنانية التي تعتبر حصن الوطن وخط الدفاع الثاني إلى جانب الجيش اللبناني في مواجهة أي وباء على الوطن".


قد يهمك أيضًا
العلماء يردّون على إمكانية علاج "كورونا" بلقاحات الالتهاب الرئوي

لبنان يشدد إجراءات حظر التجول مع تسجيل 14 حالة جديدة من حالات "كورونا"