واشنطن ـ العرب اليوم
يعدّ التوحّد مرضًا يُصاب الأطفال به، فيكون الطفل قليل التّفاعل مع من حوله وقليل التواصل، ويتواصل بأنماطٍ سلوكيّة متكرّرة ومقيدة، ويتم تشخيص هذه الحالة في الطفل منذ عمر الثلاثة أعوام؛ حيث تصبح الأعراض واضحة على الطفل، ويؤثّر التوحّد على المصابين به على معالجة البيانات في الدماغ، وتغييره لربط الخلايا العصبيّة وانتظامها.
أعراض مرض التوحد
من أعراض مرض التوحّد انكماش الطفل على نفسه، ولا يدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين، ويُفضّل اللعب لوحده ولا يستجيب عند مناداته، ولا يحب التواصل البصري المباشر، ويتأخر طفل التوحد في الكلام مقارنةً مع الأطفال في عمره، ولا يستطيع نطق جملةٍ كان ينطقها في السابق فيتواصل مع الآخرين بصريًا أو يتحدث بكلامٍ غير مفهوم حينما يريد شيئًا، ويتحدث عادة بصوت كصوت الإنسان الآلي، وقد يقوم بتكرار كلمات ويقوم بالهز أو الدوران كثيرًا، ويرتّب الأشياء أو الألعاب على هيئة أكوام أو صفوف، ولا يحبّ طفل التوحّد تغيير الأثاث أو غرفته.
كيفية التعامل مع طفل التوحد
هناك مجموعة من النصائح للتعامل مع أطفال التوحد ومن هذه النصائح:
مراعاة الحالة النفسية للطفل؛ فعلى الأم معرفة ما يسعده وما يحزنه والحرص على عدم إبقائه وحيدًا لفترةٍ طويلة، والتكلّم معه عما يدور في داخله.
الحرص على جعل الطفل يتواصل مع من حوله، وأن يكون التواصل بصريًّا ولفظيًّا، وتشجيعه على ذلك، وتحفيزه بالهدايا وعلى أن يتكلم ويطلب ما يريد.
جعل الطفل يتواصل ويلعب مع الأطفال من عمره؛ فأطفال التوحّد يفضّلون التعامل مع الكبار.
منع الطفل وشغله عن الحركة النمطية ومعاقبته كلّما فعلها؛ حيث إنّ لكل طفل حركة نمطيّة يقوم بها عند الانزعاج من شيء.
تشجيع الطفل على القيام بعمل أو مبادرة وزرع الثقة به، وتشجيعه للاعتماد على نفسه.
العمل على تعليم الطفل وتدريبه على الدفاع عن نفسه؛ فطفل التوحّد لا يستطيع تمييز مصادر الخطر، أو أن يدافع عن نفسه؛ فمن المهم تعليم الطفل مصادر الخطر وكيفيّة التعامل معها.
تدريب الطفل على اللعب لتفريغ الطاقة ولتفريغ الاضطرابات، وتعليمه كيفيّة الاستمتاع باللعب، ويُفضّل مشاركة الأم لطفلها في اللعب حتى يحب ذلك.
تسجيل الطفل في مركز أو مدرسة خاصّة للتوحّد، والحرص في المداومة على تتبّع الطفل وزيارته بالمدرسة، ويجب اتّباع نمط واحد في التعامل مع الطفل في المدرسة أو البيت.
تدريب الطفل على عدم اتباع روتين معيّن، وتقبّل التغير، وكيفية التعامل معه والتعامل مع الواقع كما هو، وتعليم الطفل كيف يقوم بالأعمال الموكلة إليه.