المنامة - لبنان اليوم
يعد الأستاذ فهد مسلم المحمد، معلم مادة الأحياء بمدرسة الفاتح الثانوية للبنين في البحرين، ضمن العديد من معلمي مملكة البحرين الذين اكتسبوا مهارات وقدرات نوعية في مجال دمج التقنية في التعليم، في ظل ما يتلقونه من تدريب ودعم في إطار مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، والمرحلة المتقدمة وهي التمكين الرقمي في التعليم.وقال المحمد، إن مشروع مدارس المستقبل قد شكل نقلة نوعية لمستوى التعليم في مدارسنا، حيث زود المعلمين بمهارات واستراتيجيات تدريسية جديدة مواكبة للعصر، مشيرًا إلى أنه استفاد كثيرًا من هذا المشروع، ونقل معرفته للطلبة، بما أسهم في تحقيقه إنجازات عديدة، ومنها الحصول على المركز الأول في دمج أدوات التمكين الرقمي في مادة الأحياء للمرحلة الثانوية، في مجال المختبرات الافتراضية، في مسابقة "معًا نبتكر"، بعد أن بذل جهودًا كبيرة في تدريب طلبته على تفعيل التقنية في الموقف التعليمي.
أضاف أن الكوادر التدريسية بمدارس المملكة قد حظيت ببرامج تدريبية نوعية عديدة على استخدام أدوات التعليم الرقمي، وذلك منذ تدشين مشروع مدارس المستقبل، لذلك فإن التعامل مع ظروف تعليق الدراسة لم يكن صعبًا، لامتلاك المعلمين والطلبة مهارات التواصل باستخدام التكنولوجيا.وأشاد المحمد بتوفير وزارة التربية والتعليم لتقنية المختبرات الافتراضية للعلوم، حيث أن فوائدها كثيرة، فهي تختصر الجهد والوقت والمال، وهي آمنة في نفس الوقت، فالمختبرات في مادة الأحياء تستعرض أعضاء جسم الإنسان بصورة ثلاثية الأبعاد، ويستطيع الطالب رؤية أعضاء جسم الإنسان وجميع أنسجته وخلاياه ومحتواها دون الحاجة لتشريح إنسان حقيقي، أما المختبرات في الكيمياء فتمكّن للطلبة من إجراء تجارب افتراضية تتطلب في حال إجراءها بصورة حقيقية خلط مواد خطرة، أما المختبرات في الفيزياء فهي تمكننا من عمل الكثير من التجارب مثل السرعة والتسارع والجاذبية الأرضية وتجارب الليزر وغيرها دون الحاجة للاستعانة بمواد فيزيائية قد تكون باهظة الثمن أو خطرة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
طارق شوقي يؤكّد على التعاون "المصري الإماراتي" في التعليم الرقمي والمعرفي
التعليم الرقمي وحده لن يساعد على تحقيق الأهداف المطلوبة