جبهة النصرة تمنع الطلاب من أداء امتحاناتهم

منعت الإدارة العامة للخدمات، في منطقة "سنجار " في ريف معرة النعمان في محافظة إدلب، طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية من التوجه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية لتقديم امتحاناتهم فيها، وتوعدت الإدارة، التي تتبع  لـ جبهة النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، في بيان صادر عنها، كل موجه تربوي أو مختص في المجمعات التربوية التي تتبع إداريا للنظام ويروج للامتحانات العامة في مناطق النظام، بالمساءلة والمحاسبة.

وقالت الإدارة أنها ستمنع الطلاب من التوجه إلى مدينة حماة لتقديم الامتحانات، مشيرة إلى أنها لن تقبل بشهادة صادرة عن (النظام ) في المعاهد والثانويات والجامعات الكائنة في مناطق سيطرتها، وذكرت الإدارة في بيانها أن “الله هو من وراء القصد”،وفيما لاقى القرار مباركة البعض، الذين اعتبروه “خطوة في الاتجاه الصحيح”،  أثار غضب الكثير من الطلاب الثانوية والإعدادية الذين تحضروا طوال السنة الماضية للحصول على  شهادة معترف بها.
وفي رد منها اعتبرت الإدارة أن “كل من يدرس عند (النظام)  ويحفظ منهاجه التعليمي ويتلقى العلم من أساتذة النظام، يعترف به وراض بأفعاله”، مستشهداً بمن “تركوا التعليم وتوجهوا للجهاد”.

وتوجه أحد مدرسي ريف إدلب للإدارة سائلاً “ما هو بديلكم لهذا القرار التاريخي؟ هل الهدف هو الحفاظ على الناس في الجهل حتى تتحكموا برقابهم؟، وبالرغم من المخاوف الأمنية والمخاوف التي تتربص بالمسافرين على الطريق، توجه آلاف من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية من كافة مناطق محافظة إدلب لمدينة حماه لتقديم امتحاناتهم.

وفقُا لوكالة الأنباء الرسمية  “سانا” تقدم نحو 260 ألف طالب وطالبة لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية دورة عام 2016 والتي بدأت بمادة الاجتماعيات(تاريخ و جفرافيا وتربية وطنية ) ، وذكر مدير تربية حماة نجيب نابلسي أن  نحو 42 ألف طالب تقدموا للامتحان في مدينة حماه وحدها،  33 ألفاً منهم من  حماة و8400 من إدلب ونحو 800 من الرقة، موضحاً أنه تم تجهيز 58 مركزاً لطلاب إدلب.

بدوره اتهم مدير التربية في حلب ابراهيم ماسو فصائل المعارضة بمنع طلاب ريف حلب من الالتحاق بامتحانات شهادة التعليم الأساسي في المدينة، مشيرا إلى تسجيل نسبة غياب مرتفعة بين المتقدمين من أبناء ريف المحافظة، مؤكدا أن مديريته جهزت 5 مراكز لاستضافة الطلاب القادمين من ريف المحافظة للتقدم للامتحانات، وبرر البعض تلك التصرفات ب “المخاوف الأمنية من (النظام )هي السبب الأساسي الذي يمنع الطلاب من الذهاب إلى المدينة..كما يخشى على الفتيات من التحرش من قبل (الشبيحة)، والحكومة السورية سهلت خروج الطلاب من مناطق سيطرة الفصائل المسلحة و أمنت لهم حافلات نقل كما هو الحال في "المعضمية و قدسيا و مضايا ومخيم اليرموك " في دمشق وريفها بدون أن تسجل حالة إعتقال أو تحرش واحدة