أعلنت جائزة "محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي" مشاركة جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية لتكونا ضيفتي شرف الدورة الثالثة للجائزة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في أبوظبي لإعلان انطلاق الدورة الثالثة للجائزة، وفتح باب التسجيل والمشاركة من قبل المعلمين في دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى الأردن ومصر، كما أعلنت الجائزة توسيع نطاق المشاركة، وفتح المجال للمعلمين المقيمين في الدول الثماني، الذين يعملون وفقاً لنظام التعليم المعتمد في كل دولة وممن تنطبق عليهم الشروط، وتخصص الجائزة مليون درهم لكل معلم فائز في كل دولة مشاركة في حال استوفى المعايير والشروط المعتمدة.


حضر المؤتمر حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، المشرف العام للجائزة، والمهندس عبدالرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، ومحمد خليفة النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة، والدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة، والدكتور محمد المعلا، وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي.
وأعلنت الجائزة إضافة بعض المعايير الفرعية للدورة الثالثة، حيث تم إدراج معيار التعلم والتطور المستدام، ومعيار الريادة المجتمعية والمهنية الذي يهدف إلى تعزيز دور المعلم في تشجيع الطلبة والزملاء على ممارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات الرياضية.

الشريك الأساسي
وأكد حسين الحمادي في كلمته خلال المؤتمر، أن جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، من الجوائز الرائدة كون المستهدف هو المعلم، الشريك الأساسي في بناء أجيال المستقبل، والشخص المؤتمن على طلبتنا، والذي يقع على عاتقه تنشئتهم علمياً ومعرفياً وأخلاقياً، مشيراً إلى أن الجائزة جاءت لتوثق الإنجاز التربوي وتكرم المتميزين من المعلمين ممن قدموا خلاصة معارفهم وتفانوا في عملهم وأخلصوا إلى مهنة التعليم النبيلة، ليرتقوا صعوداً بأجيال الغد، واصفاً إياهم بأنهم، صانعو الحضارة ورمز التضحية ومنارة الإشعاع الفكري والمعرفي.
ولفت إلى أن الجائزة أصبحت، بدعم كامل من القيادة الرشيدة، منصة مهمة، لإعلاء شأن التعليم والمعلم، وإلهام المعلمين، ودفعهم للإبداع والتميز الوظيفي.
وأفاد أن الجائزة عندما انطلقت، أخذت على عاتقها، بناء رؤية تعليمية مستقبلية، هدفها تكريس الجهود للارتقاء في التعليم بالمنطقة، وهذا كان أحد الأسباب التي استدعت إشراك دول جديدة في الجائزة، هما مصر والأردن، كضيفتي شرف، فضلاً عن إدراج فئة المعلمين المقيمين ضمن الدول المشاركة ومنحهم فرصة التقدم للجائزة، وتعزيز معاييرها بشكل مستمر من خلال تضمين النقاط التحسينية، وهذا برمته سيؤتي ثماراً إيجابية على الصعيد المستقبلي للجائزة، وأثر ذلك في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المعلمين.

معايير
وأكد المهندس عبدالرحمن الحمادي، أن فلسفة الجائزة قائمة على أساس معايير عالمية غرضها تكريم المعلم الذي يبدع في فروض وواجبات عمله، ويسعى إلى التميز من خلال تقديم شيء استثنائي من مبادرات وأعمال وبرامج ونتاجات تربوية تنعكس رقياً وإيجاباً على المجتمع المدرسي برمته.

جودة
وقال محمد النعيمي إن الجائزة أرست منذ انطلاقها وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معيار التنافسية والجودة بين صفوف المعلمين، وأثمرت حراكاً فاعلاً تمت ترجمته إلى إبداعات وأعمال تربوية قيمة يزخر بها الميدان التربوي في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا على الدوام ما نتطلع إليه ونسعى جاهدين إلى بلوغه.
وذكر أن الجائزة تشكل أداة مهمة في حفز وتطوير قدرات المعلمين ومهاراتهم وكفاياتهم التعليمية، وتنمية جوانب الإبداع لديهم، وهي بذلك ترسخ لتعليم طلائعي يرقى بالأجيال في المنطقة، مؤكداً أن دعم القيادة الرشيدة للمعلم ووضعه في مكانة مرموقة يشكل أحد أهم أهداف وأولويات الجائزة، فالمعلم يظل دائماً صمام الأمان لتحقيق تطلعات دولنا العربية، واستمرارية نهج الريادة والتقدم.

تميز
وأكد الدكتور حمد الدرمكي أن المُعلّم يتمتّع بمكانة مميزة ضمن اهتمامات ورعاية قيادتنا الرشيدة، ويحظى بالدعم والتقدير الكبيرين، ويتعاظم دور المعلم، يوماً بعد آخر. وقال إن عملية التقييم للمشاركين في الجائزة، تتم وفق 3 مراحل، تبدأ بالتقييم المكتبي ثم المقابلات الشخصية وأخيرا الزيارات الميدانية، ولفت إلى أن الجائزة تواصل خطى الريادة من خلال إضافة معايير جديدة ترقى بها وتوسع أفق تميزها.

قد يهمك أيضاَ:   اتفاقية تعاون بين «ألف للتعليم» و«غوغل» لتوفير أدوات تعليمية لـ30 ألف طالب

التعنيف المدرسي يكبح جماح التحصيل ويزعزع ثقة الطلاب