بيروت - لبنان اليوم
كتبت فاتن الحاج في "الأخبار": في انتظار قرار واضح بشأن مصير العام الدراسي، يعلو صوت الأساتذة والمديرين مجدداً بخصوص "التعليم عن بعد" الذي "يتبيّن يوماً بعد يوم أنّه بلا جدوى وغير عادل وخارج الكوكب المنكوب"، إذ إن "من يطالب الأساتذة والطلاب بتطوير قدراتهم التكنولوجية في عزّ الأزمة، كمن يطلب من أحدهم أن يرمّم قرميد بيته في قلب العاصفة"، وفق أستاذ ثانوي.
يؤكد هؤلاء أنهم، كما الطلاب، في حالة قلق وترقب ولم يعودوا قادرين على تحمل الضغوط التي تمارسها الوزارة على مديري المدارس الرسمية الذين يمارس بعضهم الضغوط نفسها على الأساتذة والتلامذة، وكأنّ الجميع في وضع طبيعي.
وبحسب الأستاذ في ثانوية البزري الرسمية في صيدا وسيم رمضان، فإن "الأساتذة حائرون بين أن يُطلب منهم تقييم التلامذة وشرح دروس جديدة "أونلاين"، وبين أن يقال لهم إنّ التعليم عن بعد ليس بديلاً لأنّ التعويض سيجري حتماً بعد انتهاء أزمة كورونا. فهل نكمل التواصل مع الطلاب كما بدأنا منذ شهر أم نتوقف هنا طالما أن التعويض لا بد منه؟"، علماً بأن الوقت المتبقي لإنجاز المناهج الدراسية هو 45 يوم تدريس فعلي
رمضان أشار الى "تخبط بين تعاميم الوزير والمدير العام التي تسمح باستخدام الوسائل المتاحة، وبين إجبارنا على استخدام المنصة الإلكترونية مايكروسوفت تيمز بعدما تلقّينا دورة تدريبية في هذا الخصوص".
لكنه سأل: "إذا تدرب بعض الأساتذة، من يدرّب الطلاب؟ وهل الجميع قادرون وتتوافر لهم الظروف التقنية والاقتصادية للحاق بذلك؟ وأيّ منهاج يجب أن ينجز من الجلدة إلى الجلدة في حالة الطوارئ؟ أليس كافياً تغطية أهداف وكفايات معينة حتى لو لم يختم الكتاب؟".
قد يهمك أيضًا
"التعليم عن بُعد" بسبب "كورونا" يُثير جدلًا في للبنان
وزير التربية اللبناني يستمع إلى مقترحات الأساتذة ويبحث مصير الامتحانات