وزيرة التربية الجزائرية

أثار قرار وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريت، القاضي بالتقليص من عطلة الشتاء إلى 10 أيام، سخط واستياء الطلاب الجزائريين والنقابات الفاعلة في القطاع. وخرج، طلاب جزائريون في مختلف الأطوار في احتجاجات على المستوى الوطني، تنديدًا بقرار تقليص عطلة الشتاء من 15 يومًا إلى مدة أسبوع، وعطلة الربيع إلى 10 أيام.

ووصف الطلاب قرارات وزيرة التربية الجزائرية بـ " العشوائية "، ورفض العديد منهم الالتحاق بمقاعد الدراسة، احتجاجًا على هذا القرار. وحمّل المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوذيبة، مسؤولية الإضراب وزيرة التربية الجزائرية. وحذّرت النقابة، من الأثار السلبية والعواقب الوخيمة التي ستنجر عن هذا القرار خاصة على نفسية الطلاب، فهم بحاجة من الناحية البيداغوجية إلى راحة، وخاصة خلال هذا الفضل الذي يعتبر الأطول في الموسوم الدراسي.

وأكد مسعود بوذيبة، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن وزيرة التربية تجاهلت جميع الفاعلين في القطاع كالشركاء الاجتماعيين  وأولياء التلاميذ ورفضت استشارتهم، مشيرًا إلى أن وزيرة التربية لا تتوفر على أي مبرر بيداغوجي لقرارها. وأوضح المتحدث أنها تسعى من وراء قرارها هذا إسقاط النموذج الفرنسي على الجزائري، وقال إن الطلاب بحاجة كثيرًا إلى عطلة 15 يومًا بسبب ثقل البرامج التربوية.  ووصف الناطق الرسمي باسم مجلس ثانويات الجزائر، ايدير عاشور، قرار وزر التربية الجزائرية، بغير المنطقي باعتبار أن الفصل الأول هو أطول فصل في الموسم الدراسي، والتلاميذ بحاجة لأخذ أكبر قسط من الراحة.