واشنطن ـ عادل سلامة
ألقت صحيفة "نيويورك تايمز"، الضوء على عيب في نظام التعليم الأميركي، وهو أنّ كبر حجم خريجين المدارس الثانوية، لا يعني بالضرورة أنّ جميعهم على استعداد للالتحاق بالكلية أو حتى مؤهلين لعالم العمل، فكثير منهم يأتون من عائلات فقيرة.
ووفقًا لامتحانات دخول الجامعات، طالبًا واحدًا من بين 10 طلاب كانوا على استعداد للعمل على مستوى الكلية في القراءة، وواحد من كل 14 مستعدون للرياضيات في الكلية.
وعلى صعيد المهارات اللازمة لتحقيق النجاح في معظم الوظائف، أكثر قليلًا من نصف الطلاب أثبتوا أنهم قادرون على التعامل مع الرياضيات إذا ما احتاجوا إليها، وهو نمط يتكرر في المناطق التعليمية الأخرى في جميع أنحاء البلاد، الحضرية والضواحي والمناطق الريفية، حيث وصل عدد الطلاب الذين حصلوا على دبلومات المدارس الثانوية إلى أعداد تاريخية، إلا أنهم ما زالوا يفتقدون المهارات اللازمة للتقدم للوظائف، وهو ما أدى بالأكاديميين إلى التشكيك في القيمة الحقيقية لشهادة الثانوية العامة وما إذا كانت متطلبات التخرج سهلة للغاية.
وأعلنت وزارة "التربية والتعليم" في الولايات المتحدة في وقتٍ سابق من هذا الشهر أنّ معدل التخرج الوطني بلغ 82% في 2013- 2014، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وكشف وزير "التعليم" السابق آرني دنكان، أنّ الهدف ليس التخرج في المدرسة الثانوية سريعًا، إن ما الهدف هو أن تكون على استعداد للكلية والحياة المهنية بحق.
ووجد التقييم الأخير لطلاب الصف الـ 12 في اختبار وطني للقراءة والرياضيات أنّ أقل من 40% منهم على استعداد للعمل على مستوى الكلية.
بعض كبار رجال الأعمال يشعرون بالقلق من أن لا ترتقي قدرات الطلاب لمهارات الوظائف لديهم، والتي تتطلب مهارات أعلى في شركة "بوينغ"، و"فولفو" و"BMW"، إذ يقولون أنّ تلك الوظائف تحتاج الطلاب أن يكونوا قادرين على التعاون والتواصل الفعال، وهي مهارات لا تعلمها لهم المدارس الثانوية.