كاميلا أكلي مؤسسة مجلة Into The Fold

كشفت كاميلا أكلي من مجلة Into the Fold عن مدى تميز المجلة وتقديمها مقالات حول القضايا الجوهرية التي تواجهها النساء الشابات، وظهرت المجلة في تموز/يوليو الماضي, من خلال مجموعة من مقالات الرأي عن واقع الحياة وبعض النصائح للسفر، وكشف كُتاب المجلة عن نضالهم بدايةً من تأثّرهم بصورتهم الذاتية حتى النشأة ضمن "الممشين" في العالم بسبب لون بشرتهم، والعديد من كتاب المجلة من الطلاب الذين لديهم مدونات وقنوات يوتيوب خاصة بهم.

وأنشات كاميلا أكلي (19 عاما) طالبة الفلسفة في السنة الثانية في جامعة بريستول الموقع بعد إستيائها من مدونات الأزياء، وشعرت أكلى بعد دراستها للفلسفة أن وسائل الاعلام الرئيسية جعلتها تفعل أشياء خاطئة كامرأة بداية من شكلها حتى كيفية تصرفها في المواعدة، وأنها تعرف طلاب آخرين يشعرون بنفس الشيء.

وتقول أكلى أنها إستحوذت على الفكرة من المجلة الإلكترونية الأميركية "روكي" والتي نالت إعجابها في تعاملها مع القضايا الخاصة بالنساء الشابات، وقدمت مجلة روكي قسم يومي يتحدث عن بعض العادات والعيوب، وأعجبت أكلى بمؤسسة مجلة روكي وهى تافي جيفينسون وهى في نفس عمر أكلى.

وأوضحت أكلي أن "تافي رائعة في تناولها للموضوعات بطريقة تجعلك تشعر أن الموضوع يجسد حالتك، إنها تبرز شعور وتجسده"، وليس من السهل التوفيق بين عمل المجلة والعمل الأكاديمي, لكن أكلي تشعر بقيمة جدوى الموضوع، ويحتاج موقع مجلة Into The Fold مهارة في الكتابة والتحرير والتقاط الصور ووجود خطة عمل، وأشارت أكلي إلى أنها تحاول إدارة وقتها بكفاءة تجنبًا للتأثير على حياتها الإجتماعية بسبب الإنترنت.

ويتمثل يوم العمل النموذجي نشر مقال في الصباح وجدولة المشاركات على وسائل الإعلام الاجتماعية، وأوضحت أكلي أنها تمارس عملها الجامعي من الساعة التاسعة حتى الخامسة وتستكمل عملها على الموقع في المساء، مضيفة " أحاول الابتعاد عن الفيسبوك قدر الإمكان أثناء اليوم حيث أجد نفسى أشاهد مقاطع فيديو حتى أربعة ساعات مثلاً".

وعملت أكلي مع الشركات التي تسعى لترويج منتجاتها للشابات مثل فوريفر 21 وسامسونج وأوربان أوتفيتس وزلاندو، وتقوم بإنتاج محتوى لدعم ونشر هذه العلامات التجارية، موضحة " إنهم يسألون عما إذا كان لديك ميزانية لأنهم أحيانًا لا يخبرون بذلك، وإذا استطاعوا الحصول على ذلك مجانًا سيفعلون".

وتجنى أكلي بعض المال من الموقع لكنه لا يكفى لإعالتها بشكل كامل، مضيفة أنها لا تعمل مع العلامات التجارية التي لا تعجبها كما يفعل العديد من المدونون، وأوضحت أكلي أن أهم المزايا التي جنتها من الموقع مقابلة شخصيات ذكية لم تكن لتلتقي بهم  من دون إدارة الموقع، وبيّنت أكلي: "جعلني الموقع ما أنا عليه الآن، وأعطاني طموح".

وتأمل أكلى في أن يكون الموقع وظيفة دائمة لها وأن تقوم بتوظيف آخرين، وتعترف أكلي أن موقع المجلة لا يعبر عن الجميع سوى الشباب فقط ويشجعهم عن بدء مشاريع مماثلة، مضيفة " هناك أراء لا تنتهي للمناقشة، وإذا كنت غير سعيد من الطريقة التي يتم التلاعب من خلالها بجيلنا أو الطريقة المقدمة بواسطة وسائل الاعلام فنحن نعيش في عصر وعمر يسمح لنا بمحاولة تغيير ذلك".