أعلنت مصادر رسمية، أنَّ وزارة التعليم وكل من جامعات "القاهرة" و"عين شمس" و"حلوان"، ستنسق فيما بينها مع وزارة "الداخلية" والأجهزة المعنية لإجراء امتحانات نصف العام للطلاب المحبوسين، ضمن لجان أمنية خاصة بالتنسيق مع مصلحة السجون.

وأكد المتحدث الرسمي باسم جامعة "القاهرة"، الدكتور عادل عبد الغفار، أنَّ "هناك 28 طالبًا محبوسًا من مختلف الكليات، وسيتم توفير لجان خاصة لهؤلاء الطلاب المحبوسين الراغبين في أداء الامتحانات، بالتنسيق مع مصلحة السجون".

وأوضح عبد الغفار، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "أماكن هذه اللجان ستحددها وزارة الداخلية لاعتبارات أمنية، على أن تلتزم الجامعة بالمكان الذي تحدده الوزارة، على أن يتم تشكيل لجان من الكلية التابع لها الطالب بمشرفين وأعضاء هيئة تدريس من الجامعة لامتحان الطلبة".

ومن جانبه، صرّح المستشار الإعلامي لجامعة "القاهرة"، فتحي عباس، بأنَّ "الجامعة تسلمت طلبين من وزارة الداخلية لامتحان طالبين محبوسين من كليتي دار العلوم والتجارة، وسيتم تشكيل لجان خاصة لأي طلب جديد سترسله الوزارة لامتحان الطلاب المحبوسين من الكليات التابعين لها وبإشراف من أساتذة ومشرفين من هذه الكليات".

وبيّن عباس، أنَّه "يجب على الطالب المحبوس الراغب في أداء الامتحانات أن يتقدم بطلب سواء من جهته أو من جهة أحد أولياء الأمور المقربين له، على أن تنسق الجامعة مع الجهات الأمنية لاختباره مثل الطلاب العاديين وفى موعد امتحانات باقي الطلاب".

فيما أشار نائب رئيس جامعة "حلوان" لشؤون التعليم والطلاب، الدكتور سمير الدمرداش، إلى أنَّ "مصلحة السجون أرسلت خطابات للجامعة بأسماء الطلاب الراغبين في تأدية الامتحانات، وبدورها أرسلت إدارة الجامعة أسماء الطلاب لعمداء الكليات المعنية، وتم تخصيص سيارات لنقل المراقبين والأسئلة كي يؤدى الطلاب امتحاناتهم في السجون، علمًا أنَّ عدد طلاب جامعة حلوان الذين يتم امتحانهم في السجون هذا العام لم يتجاوز 10طلاب".

وفي جامعة "عين شمس"، شدّد رئيس الجامعة، الدكتور حسين عيسى، على أنَّه "سيتم عمل لجان خاصة للطلاب المحبوسين بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مع حصر أعداد الطلبة المحبوسين الأسبوع المقبل".

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر في اﻷمن اﻹداري لجامعة "اﻷزهر"، بأنَّ "عدد الطلاب الذين تم القبض عليهم من داخل الجامعة العام الماضي بتهم إثارة العنف والشغب أثناء مشاركتهم في التظاهرات بلغ 310 طلاب، بالإضافة إلى 160 طالبًا هذا العام تم تسليمهم إلى الشرطة، ليصل إجمالي المحبوسين إلى 470 طالبًا وطالبة".

ولفت المصدر إلى أنَّ "القبض على الطلاب المشاغبين يتم بناءً على تسجيلات مصورة، ما يعد دليل إدانة قويًا لا يفلت منه أحد، موضحًا أنَّ "مصلحة السجون أرسلت مبعوثين للحصول على جداول الطلاب المحبوسين، والطلبة الذين صدرت ضدهم أحكام سيتم امتحانهم في قسم شرطة مدينة نصر ثان، أما الطلاب الذين ما زالوا قيد التحقيق فسيؤدون امتحاناتهم في مكان قريب تابع للجامعة لن يُكشف عنه الآن".

ومن جانبه، ذكر رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عبد الحى عزب، أنَّه أبلغ الجهات اﻷمنية بأنه لن يسمح بنقل لجان من الجامعة إلى السجن، مشيرًا إلى أنَّه طالب الداخلية بنقل الطلاب الراغبين في أداء الامتحانات إلى مكان حددته الجامعة لأداء امتحاناتهم، موضحًا "لكننا لن نرسل معيدين أو لجانًا إلى السجون كما حدث العام الماضي، نظرًا لما يعانيه أعضاء اللجان من مشاق".

وأكد وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الوزارة ستسمح للطلبة المحبوسين احتياطيًا بأداء امتحاناتهم حرصًا على مستقبلهم"، لافتًا إلى أنَّ "عدد الطلبة المحبوسين بلغ 3284 طالبًا وطالبة سيؤدي من يرغب منهم الامتحان في لجان خاصة في السجون".