طهران

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين أن باحثة فرنسية – إيرانية، في جامعة مرموقة في باريس، أوقفت في إيران ولم يسمح لها بالاتصال بالموظفين القنصليين.

ومن شأن توقيف فريبا عدلخاه الباحثة البارزة في علوم الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية في جامعة العلوم السياسية، أن يتسبب بتصاعد التوتر بين باريس وطهران في وقت حرج في الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف البيان أن "فرنسا تدعو السلطات الإيرانية للكشف عن كامل تفاصيل وضع السيدة عدلخاه وتكرر مطالبها، خصوصا فيما يتعلق بالسماح فورا بإجراء اتصال قنصلي معها". وقال البيان "حتى الآن لم يرد جواب مرض".

ولا تزال البريطانية الإيرانية نزانين زغاري-راتكليف، التي كانت تعمل لصندوق تومسون رويترز- الفرع الإنساني للمؤسسة الإعلامية -- معتقلة منذ 2016 في طهران بتهمة التظاهر ضد الحكومة، وهو ما تنفيه.

ووفقاً لموقع "إيران واير" الإخباري، فإن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري هو من قام باعتقال فريبا عادلخاه، الباحثة في العلوم الاجتماعية في الأسبوع الأخير من شهر يونيو/ تموز، وجاءت الأكاديمية التي تحمل الجنسية الفرنسية، لإجراء بعض الأبحاث في مدينة قم، مع طالب فرنسي آخر.

وأفاد الموقع أن عادلخاه عادت إلى إيران خلال الأشهر القليلة الماضية لإجراء أبحاث حول إيران والدول المجاورة لها، بما في ذلك أفغانستان، ونقل الموقع عن مصادره أن هذه الأكاديمية التي تحمل الجنسية الفرنسية، جاءت لإجراء بعض الأبحاث في مدينة قم، مع طالب فرنسي آخر.

 

دعت رجال دين لباريس

ووفقاً للمصادر، كانت عادلخاه تقوم خلال السنوات الأخيرة وبالتعاون مع المراكز البحثية التي كانت تعمل معها، بدعوة بعض رجال الدين في قم إلى باريس لحضور حلقات دراسية في مناسبات عديدة.

وأكد علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عملية الاعتقال، لكنه ذكر أنه لا يعرف الجهة التي قامت بها، وعادة ما تتحفظ الحكومة عن ذكر جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري في هكذا حالات. ويخضع هذا الجهاز الذي يعتبر جهازاً أمنياً موازياً لوزارة الاستخبارات الإيرانية، للإشراف المباشر لمرشد إيران علي خامنئي.

وتقول منظمات حقوقية إن إيران تستمر باعتقال العشرات من مزدوجي الجنسية بهدف استخدامهم كأوراق سياسية في المفاوضات مع الغرب.

وأبرمت إيران وفرنسا صفقات تبادل معتقلين في الماضي، بما في ذلك حالة كلوتيلد ريس، وهي طالبة فرنسية ألقي القبض عليها بتهمة التجسس، وتم تبادلها في عام 2010 مع علي وكيلي راد، الذي كان أحد المدانين باغتيال شابور بختيار، آخر رئيس وزراء للشاه في باريس عام 1991.

قد يهمك ايضا:

الحكومة الفرنسية تكشف كذب ميليشيات طرابلس بشأن "صواريخ جافلين"
جامعة محمد بن راشد للطب تحصل على اعتماد كلية "الجراحين الأميركية”