انفجار مرفأ بيروت

يمر عيد الأم هذا العام ثقيلا على أمهات لبنان، خصوصا على أمهات ضحايا انفجار مرفأ بيروت التي صدحت صرختهن في مسيرات جالت عددا من المدن مطالبة بالكف عن قتل وتهجير الشباب.توافدت عشرات اللبنانيات، أمس السبت، بينهن أمهات فقدن أطفالهن في الانفجار الهائل الذي دمر مرفأ بيروت العام الماضي، إلى موقع الانفجار الذي لا يزال متضرراً، بمناسبة عيد الأم.وحمل العديد من النساء، اللاتي ارتدى كثير منهن ملابس سوداء، لافتات تنتقد الطبقة السياسية في لبنان، وتتهمها بالفساد والإهمال الذي أدى إلى الانفجار، فضلا عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد في تاريخها الحديث.

وانفجر ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، في 4 أغسطس في ميناء بيروت، بسبب ظروف التخزين السيئة مما أسفر عن مقتل 211 شخصا، وإصابة أكثر من 6000، وإلحاق أضرار بأحياء كاملة في العاصمة. وكانت المواد مخزنة في الميناء لمدة ست سنوات.وكُتب على إحدى اللافتات التي حملتها المتظاهرات "صرخة كل أم هي ارحلوا"، في إشارة إلى النخب السياسية الحاكمة في البلاد. وقالت لافتة أخرى "ربيناهم شبرًا شبرًا وقمتم بتفجيرهم. ارحلوا!".وأدى الانفجار، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، وانتشار فيروس كورونا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان. ومنذ بدء الأزمة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، غادر آلاف الشباب والشابات البلاد بحثًا عن وظائف.

واستقالت الحكومة بعد ستة أيام من الانفجار، لكن الفصائل السياسية المتشاحنة لم تتمكن من تشكيل حكومة جديدة بعد حتى اليوم.كما انطلقت مسيرة نسائية في بشارة الخوري باتجاه مرفأ بيروت نظمتها أمهات ونساء تضامنا مع أمهات ضحايا انفجار مرفأ بيروت والأبناء الذين فقدوا أمهاتهم. كما انطلقت مسيرات عدة مشابهة في بيروت وطرابلس والشوف.

قد يهمك ايضا:

طرق تنسيق 3 إطلالات راقية و أنيقة بالفساتين لاحتفالات عيد الأم

عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت ترفض "تسييس" قضيتهم