واشنطن - لبنان اليوم
مع استمرار الاحتجاجات وتمددها إلى كبرى المدن الأميركية، بسبب مقتل جورج فلويد المواطن الأميركي من أصل إفريقي، قدّمت قائدة شرطة أتلاتنا مثالًا ناجحًا على طريقة التعامل مع غضب المحتجين وتفهم مخاوفهم وهواجسهم.وأشادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بإريكا شيلدز، واعتبرتها "مثالا استثنائيا" على طريقة تعامل الشرطة مع المتحجين، في ظل غياب رؤية سياسية واجتماعية واضحة بشأن هذا الأمر، وما يحدثه من انقسامات سياسية واجتماعية داخل المجتمع الأميركي.
وكانت شيلدز قد خرجت إلى جموع المحتجين، الجمعة، واختلطت بهم، بعد حدوث أعمال شغب واشتعال حرائق في أنحاء مدينة أتلانتا التابعة لولاية جورجيا.
ودخلت شيلدز في نقاش مع بعض المتحجين، معبرة عن "حزنها" لمأساة فلويد الذي لقي مصرعه بعد معاملة عنيفة من الشرطة في مدينة مينيابوليس، مما فجر موجة احتجاجات عارمة في العديد من المدن الأميركية اندلعت شرارتها منذ يوم الخميس وحتى الآن.
وقالت شيلدز وهي تقف وسط جموع المتظاهرين، إنه "يجب التخلص من رجال الشرطة السيئيين قبل أن يتمكنوا من خنق شخص آخر"، مكررة عبارة: "أنا معكم أنا في صفكم".
وأظهرت مقاطع مصورة شيلدز وهي تربت بلطف على أكتاف بعض المحتجين، بل إنها أبعدت شرطيا من جانبها بعد قيامه بتصرفات اعتبرتها "غير لائقة".
وردا على سؤال حول كيفية أداء أقسام الشرطة في جميع أنحاء البلاد بشكل أفضل، قال شيلدز: "المفتاح هو التدريب والتخلص من رجال الشرطة السيئين خاصة عندما ترى نمطا من السلوك غير المقبول".
وقالت رئيسة شرطة أتلانتا إنها "تتفهم غضب المجتمعات الأميركية الإفريقية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بسبب الوفيات المتكررة للأشخاص ذوي البشرة السوداء على أيدي قوات الشرطة".
وأردفت: "سواء كان ذلك من قبل الشرطة الأميركية أو أفراد آخرين، فإن الحقيقة هي أننا قللنا من قيمة حياتهم".
وتعقيبا على مواقفها، أبدى الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم بتصرف شيلدز، على عكس سلوك قادة الشرطة في مدن أخرى، ووصفهم بعضها بـ"الدرع الحارس" كون اسمها باللغة الإنجليزية يعني "الدرع".
وكتبت إحداهن تغريدة في موقع "توتير"، جاء فيها: "خرجت إريكا إلى جموع المحتجين وتحدثت معهم، لم تتكبر وتواضعت وتعاطفت معنا. أكدت أن الأمور بحاجة إلى تغيير. الدرع الرئيس يمكنها أن تبقى معنا".
قد يهمك ايضا:اعتقال أكثر من 200 مع عودة الاحتجاجات ضد الحكومة في هونغ كونغ