الشارقة - لبنان اليوم
استضافت فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الروائيتين فتحية النمر، وزينب الياسي في جلسة حوارية أدارتها الكاتبة أسماء الزرعوني حول "جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية"، استعرضتا خلالها أثر فوزهن بالجائزة على تجاربهن الإبداعية، وأهمية الجائزة للحراك الثقافي الخليجي.
وحول الأسئلة التي طرحتها الجلسة، بشأن الجوائز الأدبية في الوطن العربي، ومدى تحقيقها لغاياتها وأهدافها في تعزيز الواقع الثقافي، أكدت النمر أن الجوائز الأدبية في عمومها مهمة، شريطة أن تلازمها الشفافية، والإخلاص في نقد الأعمال المشاركة، لافتة إلى أن جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية تتميز بالريادية، كونها اختصت المرأة، وحددتها بالخليجية.
ومن أجل أن تحقق أهدافها اقترحت نمر أن تشهد الجائزة ترويجاً أكبر، يشمل دول مجلس التعاون الخليجي، كخطوة أولى، يتبعها حصر الكاتبات، والأديبات، في منطقة الخليج من كل الأجيال، ودعوتهن إلى إمارة الشارقة في محفل ثقافي يطلعهن على أهمية الجائزة وأهدافها، حتى تضمن مشاركة أكبر من المثقفات والأديبات الخليجيات.
بدروها أوضحت الياسي أن الجائزة شكلت دافعاً للمثقفة والأديبة الخليجية، وحركت فيها روح التنافس الثقافي من أجل الإبداع والتميز، ليكون لها بصمة أدبية وفكرية واضحة، تثري الجدارية الثقافية التي باتت تزخر بإنجازات المنطقة عموماً، ودولة الإمارات خصوصاً.
وحول تطوير آليات الجوائز الأدبية، أشارت الياسي إلى ضرورة مشاركة المؤسسات الثقافية الرسمية الكبرى، التي تعكس مصداقية الجائزة، إلى جانب اختيار لجان التحكيم المتخصصة، وانتقاء أصحاب الخبرة في مجالات نقد النصوص، والبنى اللغوية والفنية للأعمال المشاركة.
واتفقت الكاتبتان على ضرورة إضافة بعض الحقول إلى الجائزة كالقصة القصيرة، نظراً لتخصص الكثير من الأديبات الخليجيات في مجالها، إلى جانب فن الرسالة الأدبية، والمقالات، والخواطر، والنصوص المسرحية المختصة بأدب الطفل، لا سيما أن الشارقة تهتم بالمسرح، وبأدب الطفل باعتبارها جميعا حقول إبداعية.
يشار إلى أن الجائزة انطلقت بتوجيهات مباشرة من قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بهدف دعم إبداعات المرأة الخليجية في كل مجالات الفكر والإبداع، وتشمل الجائزة مجالات الشعر، والرواية، والدراسات الإنسانية.
وتهدف إلى دعم الأدب الروائي والشعري للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، وإثراء الحياة الثقافية في المنطقة، بالبحوث والدراسات الثقافية الأصيلة، إضافة إلى إذكاء روح التنافس الإيجابي في المجال الثقافي، بين ذوي الخبرات والتجارب الأدبية الإبداعية لتحقيق التميز والتفرد.
قد يهمك ايضا:
بريطانية "خارقة" تنتظر طفلها رقم 22 وتعرب عن أملها بشأن جنسه