مكسيكو ـ جاد منصور
ارتفعت أعداد السلاحف الخضراء الموجودة على شواطئ فلوريدا وسواحل المحيط الهادئ في المكسيك الموجودة على قائمة الحيوانات المهددة بالخطر، بعد أن شهدت العقود الأخيرة أعمال حفظ تفضي لرفع عدد الاناث الى 2250 منذ عام 1987 التي تعيش في فلوريدا لوحدها.
وما تزال هذه الانواع مهددة مما يشير الى أنه بالرغم من ابتعاد خطر الانقراض الوشيك الا أنها ما تزال في قائمة الخطر، وأعلنت منظمة الأسماك والحياة البرية الأميركية عن الأرقام رسميا، وتنقسم السلاحف البحرية الخضراء على مستوى العالم الى 11 شريحة سكانية متميزة.
وبقي منها ثلاث تجمعات سلاحف خضراء في جميع أنحاء العالم، والتي تعتبر من أكثر الكائنات المعرضة لخطر الانقراض عن هذا الكوكب، منها تلك التي تعيش في البحر المتوسط واخرى تعيش في وسط وجنوب المحيط الهادئ، وأخرى وسط وغرب المحيط الهادئ، وكلها من الأنواع المهددة.
وما تزال هناك الكثير من الجهود لرفع أعدادها أكثر، واقترحت بعض التغيرات في العام الماضي بعد أن فتح المسؤولون باب النقاش مع الجمهور وتلقوا أكثر من 900 تعليق، وأشارت مديرة الادارة الوطنية للبيئة ايلين سوبيك " الى أن جهود المحافظة والإدارة الناجحة المتقدمة في ولاية فلرويدا وعلى طول ساحل المحيط الهادئ في المكسيك تصبّ في انعاش تجمعات السلاحف الخضراء في جميع أنحاء العالم."
وأضافت " ولا يزال هناك الكثير من التحديات بما فيها التغير المناخي وارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل الشاطئ ورفع درجة حرارة الرمال مما يؤدي الى وجود خلل بين الجنسين وشروط الحضانة."
وأثار بعض العلماء القلق من فيروس أف بي الذي يعتبر نوع من أنواع الهربس وهو أمر شائع بين السلاحف البحرية الخضراء في المياه الدافئة ويمكن أن يسبب أورام قاتل، وأضافت ايلين " نحن نعرف عن انتشار فيروس أف بي في فلوريدا وننظر اليه على أنه تهديد محتمل جنبا الى جنب مع تلوث الشواطئ على يد الانسان."
وتابعت " وفي بعض أنحاء العالم تتعرض السلاحف لخطر الصيد غير المشروع وتعتبر القمامة البلاستيكية احدى التهديدات، فبعض السلاحف تبتلعها بدون ان تدرك هذا الى جانب بيئة المحيطات المتغيرة بسبب التغير المناخي."