واشنطن - رولا عيسى
كشف علماء روس عن اتساع الفتحة العملاقة الغامضة التي ظهرت في سيبيريا في شبه جزيرة يامال بشكل غريب، حتى بلغ عمقها 50 مترًا، وبدأت تدريجيًّا تمتلئ بالمياه، حتى تحولت إلى بحيرة غريبة.
وكان ظهور هذه الفتحة العملاقة في السابق قد أثار حيرة الباحثين، الذين رجحوا أن سبب حدوثها يعود إلى انفجارات الغاز تحت سطح الأرض، حيث يقع مكانها بالقرب من حقل غاز Bovanenkovo، التابع لشركة "غازبروم" شمال شبه جزيرة يامال الروسية، وأطلقوا عليها فتحة "نهاية العالم".
وأكدت وسائل الإعلام أن الباحثين قد اكتشفوا أيضًا حفرًا إضافية أصغر حجمًا بدأت في الظهور حول الحفرة العملاقة الكبيرة، وتعد هذه المنطقة ضمن مناطق روسيا الاستراتيجية الرئيسية الغنية بالنفط والغاز.
وقد اكتشفت الحفرة العملاقة الأم في العام الماضي، وبعد اكتشافها وجد العلماء أنها بدأت تمتلئ تدريجيًّا بالماء وتتحول إلى بحيرة، وقال العلماء إنه خلال فصلي الشتاء والربيع الماضيين ارتفع منسوب المياه في الحفرة 10 أمتار، وسيستمر في الارتفاع.
وذكر مراسل صحيفة "اساهي شينبون" اليابانية، أحد الذين رافقوا البعثة العلمية لاستكشاف الحفرة العملاقة العام الماضي: أنا مندهش جدًا من حجم هذه الحفرة، إنها كبيرة جدًا بشكل لا يصدق.
وقال نائب مدير معهد بحوث النفط والغاز في العاصمة الروسية موسكو، فاسيلي بوغويفلينسكي، إن هذه الحفرة بعد امتلائها بالماء تبدو مثل معظم البحيرات المستديرة التي ظهرت في شبه الجزيرة من قبل، وظهورها على الأرجح مرتبط بانبعاثات الغازات الحرارية في باطن الأرض.
وأوضح أن تشكيل الحفر على هذا النحو عائد إلى ذوبان الجليد الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ونتيجة انبعاثات الغاز من تحت الأرض ترتفع التربة على شكل تلال صغيرة، ممكن لبعضها أن ينفجر مسببًا ظهور هذه التكوينات الغامضة.