جازان ـ العرب اليوم
جرفت السيول التي تشهدها منطقة جازان منذ خمسة أيام، مركبة عائلة بوادي شهدان في محافظة صبيا مكونة من خمسة أشخاص، وعثرت فرق الإنقاذ والبحث بالدفاع المدني على جثث المفقودين وهم شابان وفتاتان ووالدتهم، في سيول وادي شهدان مساء الاثنين بعد ان غرقت مركبتهم وجرفتها السيول، بعد أن تم العثور مساء امس الاول على جثة احد الغرقى، والعثور صباح الاثنين على باقي الجثث.
وتسببت الأمطار الغزيرة في استمرار تعليق الدراسة بالجامعة والمدارس لليوم الثالث على التوالي، وهطلت مساء أمس أمطار متفرقة على منطقة جازان شملت معظم المحافظات الشمالية والوسطى والجنوبية والمرتفعات الجبلية.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن المدني تلقى عدة بلاغات عن حوادث التماسات كهربائية ودخول مياه الأمطار للمنازل وجرف واحتجاز لمركبات تم التعامل معها في حينه، مبينا أنه تم إغلاق الطريق الدولي بمحافظة صبيا احترازيا.
ولفت إلى أن عمليات المدني بمحافظة أبو عريش تلقت بلاغا عن جريان وادي عز الدين وقطعه للطريق بين أبو عريش والعارضة وتم مباشرة البلاغ بمشاركة الجهات ذات العلاقة لمعالجة الوضع وإعادة فتح الطريق. وبين أن فرق المدني بصبيا تبلغت عن جرف سيارة بها عائلة بوادي شهدان وتم مباشرة الفرق اللازمة للموقع ونتج عنه نجاة قائد المركبة وجرف السيل السيارة وبها ٥ أشخاص تم العثور عليهم متوفين.
وأكد الدكتور إبراهيم أبو هادي المتحدث الإعلامي بجامعة جازان تعليق الدراسة، نظرًا للتقلبات الجوية التي تشهدها منطقة جازان والتوقعات المناخية باستمرار العواصف المصحوبة بهطول أمطار غزيرة. كما أوضحت الإدارة العامة للتعليم بجازان إلى أنه إلحاقا للبيان السابق عن تعليق الدراسة الأحد الماضي بمدارس الفصل الصيفي وتعليق أنشطة وبرامج الأندية الموسمية وأندية الحي، فقد تقرر استمرار تعليق الدراسة ليومي الاثنين والثلاثاء وذلك نظرًا لاستمرار هطول الأمطار.
وشهدت محافظة أبي عريش الأكثر تضررًا من سيول جازان، هطول أمطار غزيرة على كل مراكزها وقراها، وأسفرت عن تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار على الطرق ومداهمتها عدد من المنازل، في الوقت الذي كشفت هذه الأمطار سوء تنفيذ مشروع تصريف الأمطار في المحافظة والذي انتهى المقاول منه مؤخرًا.
وناشد أهالي المنازل المتضررة الجهات المعنية وإيجاد حلول عاجلة لهم. وباشرت فرق الدفاع المدني مع الجهات الأمنية مداهمة مياه الأمطار الطريق المجاور لمستشفى أبو عريش العام والحيلولة دون دخوله للمستشفى. .
وأكد علي جبران أن كميات الأمطار التي هطلت مساء الأمس كانت كبيرة جدًا، لم تستطع شبكات تصريف المياه مجاراتها لغزارتها.