موسكو تسجّل أعلى درجات في تاريخها

في مثل هذه الأيام من ديسمبر (كانون الأول) نهاية كل عام، تكون موسكو، ومعها معظم الأجزاء الأوروبية من روسيا، مغطاةً برداء ثلجي، يتراوح سُمكه بين 20 و60 سنتيمترًا وأكثر في بعض المناطق، مع درجات حرارة شتائية طبيعية تتراوح بين 5 و17 درجة مئوية تحت الصّفر، وتصبح الأنهر والبحيرات المتجمّدة ساحات للتّنزه. إلا إن ديسمبر العام الحالي، خرج عن المألوف، ولا يزال "الرّمادي الكئيب" مهيمنًا على الأجواء، نظرًا لعدم تساقط الثلوج حتى الآن.

 

وجرت العادة أن يبدأ تساقطها في موسكو مع نهاية أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، باستثناء حالات نادرة سُجلت خلال السنوات الماضية.

 

وبعد تدني درجات الحرارة حتى "2 - 3" تحت الصّفر في الأيام الأولى من ديسمبر، عادت درجات الحرارة وارتفعت حتى "3 - 4" فوق الصّفر، وبدلًا من الثّلوج الكثيفة، كانت الثلوج تتساقط نادرة مختلطة مع المطر. ولا يبدو أنّ الوضع سيتغيّر قريبًا، حيث تشير توقّعات مركز الرّصد الجوي الرّوسي إلى أنّ درجات الحرارة ستواصل ارتفاعها هذا الأسبوع، حتى تصل إلى نطاق من 3 إلى 8 درجات فوق الصّفر في 19 ديسمبر، لتسجّل بذلك أعلى درجة حرارة لهذه الفترة من السنة، في كل تاريخ الرّصد الجوي في روسيا.

 

ويقول خبراء الأرصاد الجوية إنّ درجات حرارة عند هذا المعدل تعني أن ديسمبر "(قفز إلى الخلف) نحو نوفمبر (تشرين الثاني)".

 

ومع ذلك، فقد أعادت التوقعات للثلث الأخير من الشهر الحالي، الأمل للمواطنين بتساقط الثلوج قبل احتفالات رأس السنة. وقالت الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة ستعود للانخفاض في 20 ديسمبر، ويتوقع تساقط كميات من الثلوج. ويضيف الخبراء أن هذا الوضع نتيجة مباشرة لظاهرة الاحتباس الحراري، لافتين إلى أن متوسط درجات الحرارة في موسكو ارتفع خلال السنوات الماضية بقدر 4 درجات.

 

ولم يكن الشتاء وحده الذي تمرد على حالة الطقس التقليدية؛ إذ سُجلت خلال صيف العام الحالي كذلك أعلى وأدنى درجات حرارة صيفية في تاريخ الرصد الجوي بالبلاد.

قد يهمك ايضا:

مطعم يوناني يستضيف الكلاب الضالة ليلًا لحمايتها من البرد  

معادلة تنسف "المتعارف عليه" لحساب عمر الكلاب مقارنة بالإنسان