لندن - العرب اليوم
حصل مشروع ثوري يهدف لبدء البحث عن أقدم جليد في العالم في صفيحة جليدية بأنتاركتيكا الشرقية، على الموافقة الصريحة والمباشرة.
وتهدف المهمة الطموحة، التي ستبدأ في ديسمبر المقبل، إلى توفير سجل دائم للغلاف الجوي للأرض والمناخ، الذي يمتد إلى 1.5 مليون عام سابق.
ويقوم الباحثون بدراسة فقاعات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى المحتجزة داخل نوى الجليد، على طول 3 كم، ما يبعث الأمل في فهم المزيد عن مناخ الأرض في الماضي.
وسيتوجه فريق من 14 فردًا إلى أنتاركتيكا لبدء مشروع "Beyond EPICA"، الذي يكلف 13 مليون يورو ويشمل 14 مؤسسة من 10 بلدان.
ويحافظ الجليد المدفون في عمق الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، على بيانات تاريخية قادرة على كشف خفايا ما يُعرف باسم مرحلة "انتقال العصر الجليدي المتوسط".
وشهدت تلك الفترة تحول العالم من إيقاع الانتقال بين المرحلتين: الدافئة والباردة كل 40 ألف عام، إلى دورة واحدة كل 100 ألف عام.
اقرأ ايضًا:
الأمطار الغزيرة المُبكّرة تُسبِّب زيادة حالات الكوليرا في اليمن
ويأمل المشروع في تسليط الضوء على سبب حدوث ذلك، ومدى احتمال ارتفاع درجة حرارة العالم في السنوات المقبلة.
وقالت الدكتورة كاثرين ريتز، من معهد علوم الأرض البيئية في غرينوبل، فرنسا: "حدث شيء منذ نحو 900 ألف سنة. تغيرت دورات العصر الجليدي، ولا نعرف السبب. إنه أمر مهم إلى حد ما، لأنه إذا أردنا التنبؤ بما سيحدث للمناخ في المستقبل، مع زيادة الغازات الدفيئة، سيتعين علينا استخدام النماذج الجديدة ومعايرتها".
وقضى فريق البحث السنوات الثلاث الماضية في استخدام الرادار لكشف أعماق الجليد، والبحث عن أفضل مكان للحفر. ووجدوا أن الموقع المعروف باسم "Little Dome C"، هو الأكثر احتمالا لإنتاج الجليد.
وتستغرق العملية بأكملها زهاء 6 سنوات: 5 أعوام لاستخراج الجوهر بالكامل، وسنة أخرى لفحص الجليد.
يذكر أن أقدم جليد على الإطلاق اكتُشف منذ 15 عامًا، ويعود تاريخه إلى 800 ألف عام.
قد يهمك أيضاً :
علماء يُشيرون إلى "قنبلة زمنية بيئية" تُهدّد الأجيال القادمة
الأرصاد البريطانية تحذر من أن الحرارة ستسجل ارتفاعًا عام 2019