رجل أعمال روسي يروّض الذئاب المفترسة

يرتبط رجل الأعمال الروسي، كيريل بوتابوف، بعلاقة خاصة مع الذئاب، وللسنة الثالثة على التوالي لا يكاد يفارقها أبدًا كونها أصبحت من أفراد العائلة عندما أنقذها في صغرها.

درس كيريل لفترة طويلة عادات الحيوانات المفترسة، وكان يطعمها من يده مباشرة، وقام بفتح صفحة خاصة لها على موقع "إنستغرام"، حيث تحظى بشعبية كبيرة بين المستخدمين.

أطفالي اللطفاء

وكان "ألفا وأوغليوك" أول ذئبان يدخلان منزل كيريل، وقد اشتراهما من خلال إعلان في الانترنت. بينما "أكولا وراكشا" حصل عليهما من إحدى حدائق حيوان البلدية، وقد تم إطلاق عليهما هذه الأسماء نسبة إلى أبطال مسلسل "ماوكلي".

ووضع كيريل على عاتقه مهمة صعبة للغاية وهي ترويض الذئاب المفترسة. واعترف أن العناية لم تكن بالسهلة. حيث كان الجراء كما الأطفال الصغار، وكان يقدم لهم ثلاث وجبات يوميا بشكل صارم وفق جدول زمني محدد، حيث كانت الوجبات تتضمن نظام غذائي متنوع وغني جدا.

وكان كيريل ينشر كل ما يحدث معه في الشبكات الاجتماعية. وسرعان ما اكتسب شهرة كبيرة على موقع "الانستغرام" وأصبح لديه الآن أكثر من 100 ألف متابع، حيث يتابعونه من شتى أنحاء العالم وخاصة من سويسرا وإيطاليا وتركيا.

صديقة ليس إلا

يحاول كيريل، من خلال منشوراته في شبكات التواصل الاجتماعي، كسر الصورة النمطية بأن الذئاب حيوانات خطرة،وأكد بأن هذه الحيوانات، من حيث المبدأ، لا يمكن أن تكون خطرة وعدوانية تجاه البشر. وقال إن الذئاب تعاني من رهاب الإنسان: فهم يخافون من الناس، مؤكدا أن الذئاب لن تقوم بمهاجمة الإنسان إلا في حال شعورها بالخطر.

وقال إنه لا يرفع صوته بوجودهم مطلقا، حيث أنهم يشعرون بالعدوان، مضيفا "سأخسر ثقتي وسيخافون مني".

إنشاء مركز خاص للحيوانات

اكتسب كيريل خبرة كبيرة في التعامل مع الحيوانات المفترسة لدرجة أنه فكرة بكيفية نقلها إلى الآخرين في المستقبل. لذلك ولدت فكرة إنشاء مركز لإعادة تأهيل الحيوانات المفترسة والمنزلية ومراقبتها.

وسيفتتح المركز أبوابه قريبا بالقرب من مدينة يكاترينبورغ الروسية. حيث سيتم التعامل مع الحيوانات البرية التي عانت من الصيادين وإعادة تأهيلها وإعادتها إلى بيئتها الطبيعية. أما بالنسبة للحيوانات الغير مفترسة، سيتم البحث عن عوائل جديدة لتربيتها.

قد يهمك ايضا:
هزة أرضية بقوة 7.2 درجة يقع قبالة ساحل تشيلي على بعد 134 كيلومترًا غربي تالكا
سواحل اليمن الغربية تواجه كارثة بيئية بسبب واحدة من أكبر التسريبات النفطية