عمان - ايمان يوسف
اختتمت محمية الأزرق المائية في الأردن برنامج فارس الطبيعة والممول من قبل السفارة الهولندية ومنظمة ميرسي كور. بالتزامن مع الحفل السنوي الذي أقامته المحمية احتفاءً باليوم العالمي للأراضي الرطبة لعام 2017 برعاية مدير قضاء الأزرق الدكتور سعود الحربي، ويعد فارس الطبيعة برنامجا تعليميا يستهدف طلبة المدارس (ذكوراً وأناث) من عمر 12 – 16 سنة من مناطق المحميات الطبيعية التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
حيث يهدف هذا البرنامج إلى بناء جيل متصل بالمحمية ومؤهل علمياً وفنياً لدعم أنشطة حماية الطبيعة، ويطبق البرنامج على خمس مراحل ولمدة عام كامل بحيث يصبح الطلبة روادا في مجتمعاتهم المحلية وناشطين بمجال التوعية البيئية والالتزام بصون الطبيعة. ويتميز البرنامج بفعالياته التي تتناسب وميول ورغبات المشاركين وقدراتهم ليكونوا فاعلين في حماية البيئة والتعريف بأهمية الحفاظ عليها من خلال تبني السلوكيات الإيجابية والابتعاد عن السلبية، وتعزيز دور الطالب في حماية البيئة.
وتعتبر محمية الأزرق المائية التي تأسست عام 1978 واحدة من المناطق الرطبة المهمة في الأردن والعالم، والتي تعد محطة مهمة للطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا
وبالعكس، كما أن محمية الأزرق تعد الأولى التي تمثل نمط المناطق الرطبة في الأردن والموئل الوحيد للسمك السرحاني، كما أنها أول محمية تنظم إلى قائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية على المستوى العربي في عام 1977. ويُذكر أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تلعب دورا رياديا ومهما في قطاع البيئة وإدارة المناطق الرطبة لما لها من دور تنموي كبير في منطقة الأزرق، من خلال المشاريع التنموية والسياحية المختلفة التي تنفذها محمية الأزرق المائية بالإضافة للدور التوعوي التي تقوم به على مستوى المنطقة.