الأبقار

وجدت مجموعة دولية من العلماء، من بينهم متخصصون روس، موطن أجداد الأبقار والثيران الحديثة.

وحلل الخبراء الحمض النووي لبقايا الماشية القديمة الموجودة على أراضي الحضارات القديمة، بما في ذلك مصر وبلاد ما بين النهرين، وتنتمي العظام المكتشفة إلى أبقار المزارع وأسلافها البرية، الثيران (Bos primigenius)، وفقا لصحيفة "سيانس".

اتضح أن تربية الماشية نشأت في الشرق الأوسط، فكانت القبائل المحلية تربي الثيران الأوروبية البرية، لكن هذه الحيوانات لا تشبه ما هي عليه اليوم، فقد تزاوجت عبر تاريخها مرارًا وتكرارًا مع الأنواع الأخرى.

وهكذا، اختلطت الماشية لأول المزارعين من أوروبا وآسيا مع ذوات الحوافر المحلية واكتسبت سماتها المميزة.

لكن التغييرات الأكثر دراماتيكية حدثت منذ حوالي أربعة آلاف عام، حيث بدأت الأبقار في الشرق الأوسط بالتزاوج مع الثيران الهندية (ماشية زيبو)، الذين أصبحوا أسلاف السلالات الآسيوية والأفريقية الحديثة.

وكانت ماشية زيبو تتكيف للعيش في المناطق شبه الاستوائية الجافة، وتساعد جيناتهم الماشية الآسيوية على تحمل عجز الرطوبة بسهولة أكبر، رغم أنها تنمو ببطء أكثر من أقربائها الأوروبيين.

وخلص العلماء إلى أن سكان وادي السند (في منطقة باكستان الحالية وشمال غربي الهند) بدأوا في تربية زيبو منذ حوالي ثمانية آلاف سنة، لكنها انتشرت بشكل كبير في العصر البرونزي.

وأصبح مناخ الأرض أكثر جفافًا منذ أربعة آلاف عام، وهناك أنواع من الماشية، لم تتكيف مع هذا، أما زيبو الذين اعتادوا على نقص المياه سرعان ما انتشروا في مناطق واسعة.

أكد مؤلفو الدراسة أن الأبقار القديمة التي كانت تعيش في وادي السند، يمكن رؤيتها اليوم في جميع المناطق المدارية من الكوكب.

في السابق، خلص العلماء إلى أن أسلاف الأبقار كانوا حيوانات مفترسة، فالحيوانات القديمة المجترة على كوكب الأرض لا يزال بإمكانها تنويع نظامها الغذائي بتناول الأسماك والسرطانات والقوارض الصغيرة.

قد يهمك ايضا

مزرعة ماشية في إنجلترا تُصمِّم تطبيقًا لـ"تعارُف الأبقار"

ركود حاد في أسواق الماشية في غزة بسبب تراجع القدرة الشرائية