لندن - العرب اليوم
يعتبر شرب المياه يوميًا أمر بالغ الأهمية، خصوصًا في فصل الصيف، غير أن إعادة ملئ قوارير المياه البلاستيكية حتى بعد غسلها، قد يؤدي لأمراض خطيرة، لما قد تحتويه من بكتيريا ومواد كيميائية خطيرة على الصحة. ولا شك بأن المياه ضرورية جداً لصحتنا خصوصًا في فصل الصيف الذي يتطلب كميات أكبر من المياه للمحافظة على رطوبة الجسم المرتبطة بكل الوظائف الطبيعية، فضلاً عن الفوائد الأخرى التي تظهر نتائجها مباشرة على نضارة البشرة، أو حتى على مستوى الطاقة والحيوية.
ويؤدي نقص المياه إلى مشاكل جمة كالجفاف، الصداع وضعف التركيز، والتعب والخمول، وغيرها. لذا يجب الحرص على شرب المياه يوميًا، مع الانتباه إلى بعض التحذيرات والتوجيهات الطبية مثل تجنب إعادة ملئ العبوات البلاستيكية الفارغة لما قد تحتويه من بكتيريا مسببة للأمراض.
وأظهرت دراسة أن قوارير المياه البلاستيكية مضرة للصحة، فهي مصممة للاستعمال لمرة واحدة فقط، لذا يجب الانتباه على هذا النقطة جيدًا. فقد أظهرت نتائج تحاليل أُجريت على بعض العبوات بعد استخدامها لمدة أسبوع، وجود مواد كيميائية وبكتيريا قد تكون مسؤولة عن التسبب بأمراض خطيرة، كأمراض القلب، والمشاكل الهرمونية، وخطر الإصابة بسرطان الثدي. كانت هناك مخاوف على وجه الخصوص بشأن مادة (BPA) أو (بيسفينولA) وهي مادة كيميائية مثيرة للجدل، تُستخدم في صناعة البلاستيك ويعتقد أنها تتداخل مع الهرمونات التناسلية. إضافة إلى تأثيرها على كل الوظائف الطبيعية في الجسم. كما أشارت أبحاث مخبرية إلى وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في العبوات البلاستيكية المستخدمة قد تعادل البكتيريا الموجودة في كرسي المرحاض.
ويميل الكثيرون إلى غسل القارورة عوضًا عن تنظيفها، مما يسبب بتكاثر البكتيريا بشكل أكبر. إذ قد يساعد تنظيف هذه القوارير جيدًا بجعلها آمنة وقابلة لإعادة الاستخدام. كما تنصح أبحاث السرطان في بريطانيا بتجنب استخدام القوارير التي تحتوي على مادة (BPA) الموجودة في العديد من الصناعات البلاستيكية، لأن تعرضها للحرارة أو الابيضاض يؤدي إلى زيادة ترشح هذه المادة الكيميائية، التي مُنعت في عدد من البلدان بسبب أضرارها الكثيرة، وذلك بحسب ما نشره موقع صحفية ZEE الهندية.
وبيد أن الأطباء ينصحون بإعادة تدوير القوارير المستخدمة وشراء قوارير مياه جديدة أو استخدام القوارير الزجاجية، مع الحرص على تنظيفها بشكل منتظم. فوفقًا للخبراء فإن 60 في المائة من الجراثيم الموجودة في عبوات المياه البلاستيكية المستخدمة من شأنها أن تعرض الإنسان لأمراض خطيرة