كانبيرا - لبنان اليوم
اكتشف علماء جامعتي فليندرز الأسترالية وحيفا في إسرائيل بقايا سد عمره سبعة آلاف سنة قبالة سواحل إسرائيل، ما يعتبر السد الأقدم في العالم وأنشئ للحماية من ارتفاع منسوب مياه البحر.وتفيد مجلة Science Alert، بأنه وفقا للباحثين، كان هذا الجدار مبنيا من صخور كبيرة تمتد على طول الساحل، لذلك دحضوا جميع التفسيرات البديلة عن سبب إنشائه. ولا يمكن أن يكون هذا الجدار تحصينا، لأن الأعداء لم يهاجموا أبدا من جهة البحر. وأن حظائر الحيوانات كانت تبنى من أغصان الأشجار وليس من الحجر.
ووفقا لنتائج تحديد تاريخ هذا الجدار بالكربون المشع كانت هذه المستوطنة قائمة خلال مئات السنين وعاش فيها 10-20 عائلة. ولكنهم اضطروا جميعا إلى ترك مساكنهم لأن الجدار لم يتمكن من الصمود أمام الارتفاع المستمر لمنسوب مياه البحر بمقدار 4-5 ملليمترات سنة بعد أخرى. وقد حصل هذا في نهاية العصر الجليدي الأخير قبل نحو 20 ألف سنة، عندما بدأ الجليد الأزلي في القطب الشمالي يذوب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في العالم، مسببا ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات. ويشير الخبراء إلى أن هذا الذوبان كان ضمن الدورة الطبيعية وليس بسبب الاحترار العالمي كما يحدث في الوقت الحاضر.
وقد عثر العلماء إضافة إلى هذا السد، على عظام الحيوانات وعظام بشرية وقطع مختلفة من الأخشاب. ويشير إيهود جليلي من جامعة حيفا، إلى أن هذا الساحل كان مكتظا بالسكان في العصر الحجري الحديث.
قد يهمك ايضا
تقرير يدقّ ناقوس الخطر بشأن تهديد ثلثي طيور أميركا الشمالية بالانقراض