القاهره - لبنان اليوم
توصل فريق بحثي مجري - إسباني مشترك، إلى أن بيض الأسماك الذي تستهلكه الطيور، ثم تضعه في مكان جديد عندما تتغوّط، قد يكون هو السبب في العثور على أسماك بالبحيرات المغلقة.وعلى مر السنين، عُثر على أسماك تسبح في بحيرات مغلقة للغاية، مما أثار تساؤلات حول كيفية وصولها إلى هناك، لا سيما أن الأبحاث السابقة أظهرت أن معظم هذه الأسماك ينتمي إلى أنواع توجد في مناطق أخرى أقل عزلة، مما يشير إلى أنها هاجرت إلى الأماكن المعزولة بطريقة أو بأخرى.وخلال الدراسة الجديدة التي نشرت أول من أمس في دورية "PNAS" رأى علماء من "معهد الدانوب للأبحاث والمركز الوطني للبحوث الزراعية والابتكار" في المجر، ومحطة "دنيانا" البيولوجية بمدينة إشبيلية في إسبانيا، أن التفسير الأكثر وضوحاً لمثل هذه الهجرة هو أن بيض الأسماك تستهلكه الطيور التي تحمله في مسالكها الهضمية ثم تضعه في مكان جديد عندما تتغوط، وهي النظرية التي لم يفكر فيها أحد من
قبل.وتضمن العمل لإثبات صحة هذه النظرية تغذية الطيور ببيض الأسماك، ثم استرجاعه من برازها في وقت لاحق، واختباره في حاضنة لمعرفة ما إذا كان سيفقس.ويشرح تقرير نشره موقع "ساينس إكس نتوورك" بالتزامن مع نشر الدراسة، تفاصيل التجربة؛ التي قام الباحثون خلالها بإطعام 8 من البط البري 500 بيضة سمكية لكل نوع من أنواع الأسماك "الكاربالبروسي"، وآخر من أنواع الأسماك الشائعة، وانتظروا تغوط البط (استغرق الأمر ساعة واحدة فقط في المتوسط)، ثم حسبوا عدد البيض الذي عثروا عليه وتمكنوا من استرجاعه.وأظهرت البيانات من مسحهم أن 6 من البط وضعت في غائطها بيضاً قابلاً للبقاء، ليصبح المجموع 18 بيضة، وكانت 12 بيضة فقط قابلة لإجراء مزيد من الاختبارات، ومن بين الـ12 بيضة، تم تفقيس اثنتين فقط؛ واحدة من الكاربالبروسي، والأخرى من أحد أنواع الأسماك الشائعة.يؤكد الباحثون أن النسبة ليست مرتفعة جداً، ولكنها كافية لإظهار أنه من الممكن للأسماك أن تهاجر إلى الأماكن المغلقة عبر الجهاز الهضمي للطيور.
قد يهمك ايضا
مجموعة من أروع "البحيرات الملونة" حول العالم تعرف عليها
علماء بيئة يؤكّدون أنّ الطيور تتحدث بلهجات مختلفة عن بعضها بعضًا