صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
تقع محمية في مديرية برع في محافظة الحديدة "غرب اليمن" عند أطراف المرتفعات الغربية اليمن على سفوح الجبال التهامية، ويمكن الوصول إليها بسهولة عبر طريق مرصوف بالإسفلت يمتد من المنصورية إلى السخنة ثم إلى المحمية، أو عن طريق آخر يصل المحمية ببلدة القطيع الواقعة على طريق (صنعاء - الحديدة)، وهي بذلك تبعد عن مدينة الحديدة بمسافة (50 كم) تقريبًا، وتُقدر المساحة الإجمالية للمحمية
بحوالي (3915 هكتارًا)، وتم الإعلان عنها كمحمية برية طبيعية في العام 2006، ومحمية برع لوحة إلهية بديعة بطبيعتها الخضراء وبجمالها الساحر، والتي تحتضن في ثناياها مخزونًا طبيعيًا، ينتشر في اتجاهاتها المختلفة وبمحتوياتها الفريدة، الممتدة بطول خمسة كيلو ونصف، وبارتفاع جبالها الشاهقة التي تحتوي غابات برع بارتفاع من 2700 إلى 3000 متر، وتغطي أشجارها الباسقة ونباتاتها الكثيفة مساحته الجبلية من أسفل جبل إلى أعلى جبل من شمالها إلى جنوبه.
وفي تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أكد مدير عام المحمية الاستاذ / ناصر محمد علي كامه أن الازمه اليمنية أثرت على السياحة في اليمن ولسيت على "برع" فقط وعدد الزوار كان قليلاً مقارنة بالاعوام الماضية، وأضاف كامه "أن هناك تحسنًا ملحوظًا خلال العام الجاري، وأهم عامل لإنعاش السياحه في اليمن هو الأمن والاستقرار الذي تفتقره اليمن منذ 2011".
وتنمو في المحمية (315) نوع نباتي تتبع (83) فصيلة و (209) أجناس، وتقدر بحوالي (10%) من النباتات الموجودة في اليمن منها (63) نوعًا نادرًا وليس ذلك فحسب، بل يوجد أيضًا (9) أنواع من الثدييات البرية، كما تعد المنطقة من ضمن (57) موقعاً لحماية الطيور، إذ يوجد فيها (93) نوعًا تقريبًا، فضلاً عن (13) نوعًا من الزواحف إلى جانب شلالات المياه المتدفقة.
وأوضح ناصر أن المحمية استقبلت أكثر من 14 ألف زائر من محافظات الجمهورية ودول الجوار خلال إجازة عيد الأضحى. مقارنه بالعام "2010 الذي بلغ عدد الزوار للمحمية 35 الفًا.